شرعت مصالح البلديات ولاية عنابة الاثناعشر تحت إشراف رؤساء الدوائر، نهاية الأسبوع الماضي، في عمليات معاينة وتفقد واسعة لمختلف المدارس الابتدائية حسب أقاليم اختصاصها، للوقوف على ظروف التمدرس وفي مقدمتها التدفئة والإطعام والنظافة والمسالك المؤدية إليها، بالتزامن مع بداية انخفاض درجات الحرارة وتساقط الأمطار نتيجة التقلبات الجوية لفصل الخريف.
حيث باشر بعض رؤساء البلديات والدوائر شخصيا في تفقد المدارس الابتدائية خاصة بالمناطق النائية أو المناطق التي تعرف بمصطلح مناطق الاستدراك التنموي، للتأكد من توفرها على التدفئة والوجبات الساخنة التي تؤكد عليها وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية في كل مرة لما يحظى به هذا الملف من متابعة شخصية من السلطات العليا في البلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، إضافة إلى تنظيم عمليات تنظيف واسعة سواء داخلها أو في محيطها والمسالك أو الطرقات المؤدية إليها من خلال جهر البالوعات وصيانة الأرصفة والطرقات وإزالة النفايات الصلبة لضمان عدم تسببها في تراكم مياه الأمطار أمام مداخل ومحيط المدارس، كما عملت هيئات قطاع الجماعات الداخلية والمحلية المحلية مبكرا على مباشرة إجراءات الاستشارات والصفقات المتعلقة بالتموين بالمواد الغذائية أو مواد الإطعام مع اقتراب نهاية السنة لمنع أي تأخر أو تذبذب في التموين نتيجة الآجال القانونية لمراحل هذه العمليات، كما برمج المسؤول الأول بالولاية حسب بعض المصادر سلسلة من الاجتماعات الدورية مع رؤساء البلديات والدوائر لعرض ومناقشة نتائج الخرجات التفقدية على مستوى هذه المدارس ودراستها حالة بحالة لاتخاذ الإجراءات الفورية لضمان ظروف تمدرس لائقة.
وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل السلطات المحلية بولاية عنابة، رغم خضوع قرابة 200 مدرسة ابتدائية لعمليات تهيئة واسعة بغلاف مالي إجمالي قارب 120 مليار سنتيم، وارتفع ليقارب 150 مليار سنتيم بعد القيام بعمليات إعادة الاعتبار والصيانة لبعض المؤسسات التربوية الأخرى في الطورين المتوسط والثانوي والتي تشهد العديد منها وضعيات صعبة خاصة فيما يتعلق بالكتامة والتهيئة الداخلية، وتم العمل على انجاز ملف مفصل عن وضعيتها بعد إحصائها مرفقا بالتبريرات و التوضيحات التقنية وتوجيهه للوزارات المعنية ممثلة في المالية والتربية الوطنية والسكن والعمران والمدينة، قصد تخصيص الأغلفة المالية اللازمة في الميزانيات القادمة للقيام بعمليات الصيانة
لطفي.ع.