خضع مؤخرا، حي سيدي سالم، لحملة نظافة كبرى وتطهير واسعة، في إطار الجهود المبذولة لتحسين الظروف البيئية من كامل جوانبها.
عمليات عدة شهدها حي سيدي سالم، مؤخرا، حيث جاءت بدايتها بهدف ضمان سلامة شبكات الصرف الصحي، وتنفيذا لتعليمات رئيس المجلس الشعبي البلدي، إذ قامت مصالح الديوان الوطني للتطهير، بالتنسيق مع مصالح بلدية البوني ممثلة في النائب ليلى زياني، ورئيس القطاع ساهي عقيد، بعملية مكثفة لجهر وتنظيف بالوعات المياه القذرة بحي سيدي سالم، ركزت الحملة على إزالة الأتربة، الرواسب، والمواد العالقة، التي كانت تتسبب في انسداد البالوعات وتدني كفاءتها في تصريف المياه. فيما تؤكد مصالح الديوان الوطني للتطهير، أن الهدف الرئيسي من العملية هو تعزيز كفاءة شبكة الصرف الصحي، وضمان استمرارية عملها بشكل جيد، والحد من الأخطار الصحية والبيئية المرتبطة بتكدس المياه القذرة. فيما تؤكد مصالح بلدية البوني عزمها على مواصلة التعاون مع الديوان الوطني للتطهير، في تنفيذ برامج مستدامة لصيانة شبكات الصرف الصحي، داعية السكان إلى الحفاظ على نظافة البالوعات، بعدم رمي النفايات فيها، لضمان بيئة نظيفة وصحية للجميع. كذلك وفي إطار الحملة الشاملة لتحسين البيئة العمرانية بحي سيدي سالم، قامت فرق نيابة البيئة والمحيط لبلدية البوني بعملية مكثفة لإزالة الكتابات العشوائية، التي كانت تشوه الجدران العامة والخاصة في الحي، حيث استهدفت الحملة الجدران التي طالتها الكتابات غير المنظمة والرسومات العشوائية، والتي شكلت على مدى سنوات مصدر إزعاج بصري ومظهراً غير حضاري، حيث عمل العمال على مدار ساعات طويلة، لضمان طمس الكتابات بشكل كامل، وإعادة الجدران إلى مظهرها النظيف والمرتب، إذ تؤكد نيابة البيئة والمحيط، على أن هدفها الأساسي، تعزيز الوعي بأهمية المحافظة على البيئة والمساهمة في خلق بيئة صحية ونظيفة للمواطن. كذلك وفي إطار تنفيذ تعليمات والي الولاية عنابة، ومواصلة للحملة الشاملة لتنظيف الأحياء، شهد حي سيدي سالم حملة مكثفة لصيانة وتركيب أغطية جديدة، لبالوعات مياه الأمطار، المبادرة جزء من خطة شاملة لتحسين البنية التحتية للحي، وضمان سلامة السكان، حيث تم استبدال الأغطية المتهالكة بأخرى جديدة، بهدف الوقاية من حوادث السقوط وتعزيز كفاءة شبكة تصريف المياه. وأشار رئيس المجلس الشعبي البلدي إلى أن هذه العملية تأتي استجابة لمطالب المواطنين، وضمن رؤية شاملة لتحسين الظروف المعيشية والبيئية في الحي، مضيفًا أن العمل جارٍ على توسيع نطاق الحملة لتشمل أحياء أخرى في البلدية. كما دعت النائب المكلف بالبيئة والمحيط إلى الإبلاغ عن أي مشكلات مشابهة، مشددة على أهمية التعاون بين السلطات والمجتمع لتحقيق التنمية المستدامة. كذلك، وبإشراف رئيس دائرة البوني كوشيت عبد الكريم، تمت حملة نظافة واسعة النطاق، تميزت بتعاون مشترك بين عدة جهات ومؤسسات محلية وولائية، شملت مؤسسة “عنابة نظيفة”، مؤسسة “SOPTE”، الديوان الوطني للتطهير “ONA”، مديرية الري والموارد المائية، مديرية الأشغال العمومية، ديوان الترقية والتسيير العقاري، مديرية التعمير والهندسة المعمارية، مؤسسة “EPIC” للمساحات الخضراء، بالإضافة إلى مؤسسات عمومية وخاصة أخرى. و تقتصر الحملة على المرافق العمومية فقط، بل شهدت مشاركة فعالة من القطاع الخاص، تأتي هذه الحملة كجزء من الجهود المستمرة لتعزيز النظافة العامة وتحسين البيئة الحضرية في ولاية عنابة، هذا وقد تم تدعيم أحياء سيدي سالم بمجموعة من حاويات القمامة الإضافية، استجابة لتزايد احتياجات الحي، وتماشياً مع الخطة الشاملة لتحسين خدمات جمع النفايات وضمان بيئة نظيفة وصحية للسكان، بحيث تم توزيع الحاويات الجديدة في النقاط الأكثر احتياجاً، مع مراعاة التوزيع العادل في مختلف الأحياء. بهدف تسهيل عملية التخلص من النفايات بطريقة منظمة، وتقليل ظاهرة الرمي العشوائي التي تؤثر على المظهر العام للحي وتضر بالبيئة، مع القيام بحملة شاملة لتقليم الأشجار، نفذها عمال نيابة البيئة والمحيط ببلدية البوني، فيما تشدد السلطات المحلية على أن الحملة ليست مجرد عملية تنظيف مؤقتة، بل جزء من خطة مستدامة تهدف لتحسين المشهد العام للحي والحد من السلوكيات التي تضر بالمظهر الحضري، ودعت المواطنين إلى التكاتف والإبلاغ عن أي تجاوزات مشابهة، مشيرة إلى أنّ الحفاظ على جمال الأحياء مسؤولية مشتركة بين السلطات والمجتمع.
أمير قورماط