تمكنت قوات الشرطة التابعة للأمن الحضري الرابع بولاية عنابة، نهاية الأسبوع المنقضي من إحباط توزيع 15 صفيحة من الكيف المعالج بوزن إجمالي مقدر بـ 1.5 كغ كانت موجهة للترويج خلال الشهر الفضيل عبر أحياء “حي النخيل”، “سيدي إبراهيم” “لاسيتي أوزاس” وواد الذهب وباقي الأحياء المجاورة، مع القبض على شخصين تتراوح أعمارهما بين 35 و 40 سنة، ومبلغ مالي من عائدات الترويج إضافة إلى وسيلة نقل تستعمل في نقل وتوزيع هذه السموم في اطر الشبكة الإجرامية للاتجار بالسموم.
حيث تمكن عناصر ذات الجهة الأمنية عقب عمل استعلاماتي محكم بحسب مصادر “أخبار الشرق”، من التوصل إلى معطيات حول الاشتباه في تورط شخصين أحدهما مسبوق قضائيا في تجارة المخدرات، مع حيازة مرتقبة لهما لكمية معتبرة من القنب الهندي تحصلا عليه اثر صفقة ممنوعات، ليتم على الفور تكثيف التحريات الميدانية وبعد تأكيد هوية المشتبه فيهما والمعطيات المتوصل إليها والتنسيق مع لجهات القضائية المختصة وترصد تحركاتهما وثقفي أثرهما، تم مباغتة المشتبه فيهما والقبض عليهما على مستوى حي النخيل بوسط مدينة عنابة على متن سيارة وبحوزتهم قرابة 15 صفيحة من الكيف المعالج كانت مخبأة بإحكام وموجهة لإبرام الصفقة السالفة الإشارة إليها، ليتم تحويل الموقوفين رفقة السموم وباقي المحجوزات إلى مقر الأمن الإقليمي المنفذ للعملية، أين اتخذت في حقهما الإجراءات القانونية بالوقائع التي ضبطا متلبسين بها، إضافة الى تكوين ملف جزائي للقضية تحضير لتقديم الموقوفين أمام الجهات القضائية المختصة عن تهمة الحيازة والتخزين والنقل بغرض الاتجار غير الشرعي بالمخدرات، كما عملت مصالح الأمن الحضري الرابع بعنابة بالتنسيق مع الفرق والمصالح المختصة على توسيع التحريات ودائرة التحقيق ضمن العمل على تحديد مصدر هذه السموم والممول الرئيسي بها ضمن نشاط هذه الشبكة الإجرامية التي يشتبه في أن الموقوفين ينشطان ضمنها، لتجفيف منابعها والإطاحة بأكبر قدر ممكن من عناصرها، ضمن الحرب المتواصلة للأجهزة الأمنية للتصدي للمخططات الإجرامية التي تهدف إلى ضرب استقرار المجتمع الجزائري عن طريق نشر هذه السموم القادمة من دولة المخزن، إلا أن يقظة العيون الساهرة لحماية الوطن أكبر من هذه المخططات.
لطفي.ع