لم يمض شهر رمضان هذه السنة بسلام مثلما كان يرجو الكثير، فمثل كل سنة تحولت أيامه المقدسة إلى شماعة يبرر بها القاتلون جرائمهم، فمنذ الأسبوع الأول منه وموجة العنف تعصف بالعديد من الولايات، مشاهد بشعة وجرائم مروعة لا يتقبلها عقل ولا يصدق عاقل أن مرتكبيها مسلمون وقد أقدموا على هذه الأفعال في شهر الرحمة والمغفرة.أصبحت جرائم القتل ومشاهد العنف جزءا من يوميات الصائمين في الشهر الفضيل، فلا يكاد يمر يوم دون عنف أو لا يكون لجرائم القتل، حيث اهتز حي السرول التابع لبلدية البونى، خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان المعظم، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب يبلغ من العمر 27 سنة، كما أقدم شقيقان، أول أمس بحي “بينقالو” بالبونى، دقائق قبل الافطار، على قتل جارهم وهو شاب في مقتبل العمر، ويتعلق الأمر بالمدعو “ع عبد الحق”، الذي أصيب بطعنات قاتلة وجهه إليه على مستوى الرأس، جاره انتقاما منه لخلافات وقعت بينهما قبل أذان المغرب بدقائق، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة بالمستشفى الجامعى ابن رشد.
وتتشابه غالبية الجرائم التي وقعت في الأسبوع الأول من شهر رمضان، فغالبية مرتكبيها من الأقارب ومحيط الضحايا مثلما حدث أول أمس، بولاية سطيف، حيث قام الجاني وهو ابن رجل أعمال، بذبح حارس المؤسسة من الوريد إلى الوريد، كما قام مجموعة من الشباب بالاعتداء على شاب بعد إنتهاء مباراة شباب قسنطينة وشبيبة القبائل، كما شهدت ولاية باتنة، جريمة قتل راح ضحيتها الشاب بوزيدي زكرياء، لاعب بفريق باتنة، فئة أقل من 19 سنة، اثر طعنة بخنجر، هذه الجرائم تركت مأساة في حق أصدقاء وجيران الضحايا، الذين طالبوا من الجهات الأمنية بالقبض على الجناة.
ريم دلالو