أوقفت مصالح الأمن الحضري الثالث بعنابة، نهاية الأسبوع الماضي عامل بمصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي الجامعي، في العقد الخامس من العمر على خلفية اتهامه بمحاولة بيع كفن لعائلة ميت بمبلغ 2000دج مقابل تقديم التسهيلات لهم لاستكمال إجراءات الغسل وإخراج جثة المتوفى في ظرف زمني، لتقدم ضده شكوى رسمية من قبل العائلة وتتخذ في حقه الإجراءات القانونية.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن تفاصيل القضية تعود إلى يوم الخميس الماضي حيث تقدمت عائلة لاستكمال إجراءات تغسيل وإخراج جثة ابنها المتوفى من مصلحة حفظ الجثث بالمركز الاستشفائي لدفنه، ليستغل العامل الموقوف حالة الحزن المخيمة على العائلة نتيجة صدمة مصيبة الوفاة، ويقدم لهم عرضا ببيعهم “كفن” جاهز متوفر لديه، مع تقديم تسهيلات لهم لإخراج جثمان ابنهم في أسرع وقت، وهو ما أثار حفيظة أحد ذوي المتوفى الذي قام بتسجيل الواقعة وتحول مباشرة إلى مصالح الأمن الحضري الثالث بعنابة المختصة إقليميا لتقديم شكوى بخوص الواقعة،
لتباشر ذات الجهة الأمنية تحقيقاتها في القضية وإخطار الجهات القضائية المختصة ممثلة في نيابة محكمة عنابة، وعلى الفور وعملا بالإجراءات القانونية تم توقيف العامل المشتبه فيهم أين ضبطت بحوزته أيضا قارورة من سائل مخدر “مؤثرات عقلية ” وتحويله إلى مقر الأمن والسماع لأقواله ومواجهته بالوقائع،
وبعد استكمال الإجراءات القانونية تم وضعه تحت التوقيف للنظر إلى حين تقديمه مطلع هذا الأسبوع أمام الجهات القضائية المختصة عن قضيتين الأولى تتعلق باستغلال الوظيفة والثانية تتعلق بحيازة المؤثرات العقلية، في سابقة تسجل تصرفا فرديا معزولا يوضح ما وقع في أكثر الأماكن التي يفترض أن تكون أماكن موعضة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات القضائية من قبل المحكمة التي تبقى وحدها الكفيلة بالنظر في القضية وفق ما ينص عليه القانون.
لطفي.ع