السبت 5 أكتوبر 2024
أخبار الشرق

تفاصيل مرعبة لجريمة القتل التي هزت عنابة  

كشف، أمس، مرغيد منير وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة، اللثام عن وقائع وتفاصيل جريمة القتل الشنعاء، التي هزت الرأي العام المحلي بعنابة، بعد
قتل أستاذة متقاعدة وحفيدها بحي 400 مسكن السهل الغربي، فيما نجا الضحية الثالث الذي يقبع بالمستشفى حاليا. 

وأوضح وكيل الجمهورية خلال ندوة صحفية أنه وعملا بنص المادة 11 من قانون الإجراءات الجزائية، ارتأت نيابة الجمهورية بعقد ندوة صحفية لتوضيح تفاصيل الجريمة الشنعاء التي وقعت بتاريخ 30 جوان 2024، موضحا أنه وفي الساعة 11 صباحا، بعد تلقي مصالح أمن ولاية عنابة، عبر خط النجدة 17 بلاغا مفاده وقوع جريمة قتل بشقة سكنية بحي 400 مسكن بعنابة، حيث وعلى الفور تنقلت مصالح الضبطية القضائية إلى عين المكان، إذ تم العثور ببهو الشقة على الضحية الطفل “ش. ي” البالغ من العمر 9 سنوات، يسبح في بركة من الدماء عليه آثار ذبح وإصابات بليغة بواسطة آلة حادة، على مختلف أنحاء جسده، ونظرا لخطورة إصابته وحالته الصحية الحرجة، تم نقله إلى مصلحة الاستعجالات الجراحية بمستشفى ابن رشد من قبل عناصر الحماية المدنية على جناح السرعة.
وتابع المتحدث، فور إخطار مصالحه بالجريمة الشنعاء تم التنقل على الفور نحو عين المكان، وبرفقة الطبيب الشرعي، وبحضور رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية وتقنيي مسرح الجريمة، وفرقة الشرطة العلمية، حيث وبدخولنا يقول المتحدث إلى الشقل محل الجريمة، وتحديدا المطبخ تم العثور على جثتين هامدتين في دمائهما، الاولى للطفل “ش. ي” البالغ من العمر 12 سنة، والثانية تعود الى جدته “ي. ت”، البالغة من العمر 66 سنة، وهي صاحبة المسكن، بحيث أن الجثتين تم معاينة بهما أثار الذبح، وإصابات عديدة وبليغة على مختلف أنحائهما ناتجة عن آلة حالة وأفرزت المعاينة الأولية التي أجراها وكيل الجمهورية، بمساعدة الطبيب الشرعي، وتقنيي مسرح الجريمة التابعين لأمن ولاية عنابة، تم الوقوف على إصابات عديدة وبليغة في أماكن قاتلة تعرض لها الضحيتين، كما تم العثور بالمطبخ وشرفته على أسلحة بيضاء ومطرقة عليها اثار الدم، وهي أدوات استعملت من طرف مرتكبي الجريمة الشنعاء.
وتابع وكيل الجمهورية موضحا، أن الطفل المصاب” ش. ي” الذي نقل نحو المستشفى، قد مكن محققي فرقة مكافحة الجرائم الكبرى، المكلفة بالتحقيق في القضية، قبل خضوعه لعملية جراحية من معلومة تفيد بأن الجريمة اقترفت من قبل المسماة” ر” وصديقتها، وعلى الفور تم استغلال المعلومة وتمت التحريات بشأن هاتين الأخيرتين ليتم تحديد هويتهما، واتضح أن الأمر يتعلق بكل من “ي. س” المكناة “ر”، وتعد زوج شقيق والد الطفلين الضحيتين، والمسماة ص. د، وبموجب إذن صادر عن وكيل الجمهورية تم توقيفهما وتفتيش مسكن المتشبه فيهما، ليتم العثور على المسروقات في منزل المشتبه فيها ص. د، متمثلة في مصوغات خاصة بالمجني عليها ب. ت من معدن ذو لون اصفر وأبيض، وساعة يد نسائية، وقارورة عطر، وجهاز هاتفي، وقرطين من معدن أصفر، و4 جوازات سفر بيومترية، وحافظات جلدية صغيرة، خاصين بالطفلين ووالديها.
ويضيف وكيل الجمهورية، أن المشتبه فيهما قد اعترفتا بارتكابهما الجريمة والتخطيط لها، من قبل ومنذ عدة أيام سابقة وبإصرار على القيام بهما، حيث تمكنتا بعد اقتراف هذه الجريمة من سرقة مصوغات خاصة بالضحية السيدة من مسكنها. وتابع أن التحقيق مع المشتبه فيهما، واعترافاتها أثبث أنهما قاما سويا بالاتفاق والتخطيط المسبق، لارتكاب الجريمة وإلتقيتا بتاريخ 29 جوان الجاري، وأصرا سويا على السرعة في التنفيذ، وبتاريخ 30 جوان، قد التقتا مجددا وتوجهتا إلى شقية الضحية المجني عليها، بعد أن استقلتا مركبة يستغلها صاحبها في نقل الأشخاص دون رخصة، ونزلتنا من مقربة حي إقامة الضحية، وسلكا مسلكا بين العمارات خالي من كاميرا المراقبة، وعقب وصولهما إلى شقة الضحية، وبعد. دخولهما وتواجدهما بالمطبخ وفي حين غفلة من الضحية، قامت المشبته فيها ي. س بطعنها على مستوى الرقبة وبطعنات أخرى متكررة، على مختلف انحاء جسدها وبعد سقوط الضحية قامت بذبحها،
وفي تلك الأثناء تقدم الطفل الضحية ش. ي محاولا الدفاع عن جدته، حينها قامت المشتبه فيها الثانية بتوجيه له عدة ضربات، هي وشريكتها والقيام بذبحته، كما أنهما قاما بالاعتداء على الطفل الضحية الثالث المسمى الذي نجا بقدرة الله ش. ي، بسكين على مستوى رقبته وتوجيه ضربات على رأسه باستعمال مطرقة وقامتا بذبحه، وفور اقتراف الجريمة الشنعاء غادرتا الشقة كل واحدة في طريق، وبين التحقيق أن كليهما يسكنان في عمارة واحدة، وبعد أن تم توقيفها وبعد. انتهاء التحقيق معهما واعترفاتهما بارتكاب الجريمة بالاتفاق والتخطيط المسبق، وبعد إتمام الإجراءات القانونية، تم أمس، تقديمهما لدى وكيل الجمهورية وتم إحالة الملف على قاضي التحقيق ضد. بعد توجيه الاتهام لهما، بجناية تكوين جمعية أشرار وارتكاب أعمال وحشية وجنحة السرقة، وجناية الاغتيال بالمقترن بظرفي الإصرار والترصد، وتكوين جمعية أشرار، وهي أفعال منصوص ومعاقب عليها بموجب مواد من قانون العقوبات،
وعقب استجوابهما من قبل قاضي التحقيق صدر في حقهما أمر رهن الحبس المؤقت، مع الإشارة انه تم حل لغز هذه الجريمة وتوقيف الفاعلين في أسرع وقت، والتحقيق متواصل في القضية، وقد أثنى وكيل الجمهورية لدى محكمة عنابة على احترافية رجال الأمن الذين نجحوا في فك خيوط هذه الجريمة الشنعاء في وقت وجيز وأطاحوا بالمجرمتين، وقد سبق لـ “أخبار الشرق” وأن تطرقت لكامل التفاصيل التي كشفها وكيل الجمهورية في أعدادها السابقة.
أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

تحديد احتياجات النقل بواسطة سيارات الأجرة بعدّة بلديات بعنابة

akhbarachark

اختتام الأبواب المفتوحة لسونلغاز بـ “كور” البوني غدا

akhbarachark

مطالب بإعادة بعث أشغال تهيئة وتأهيل سينما المنار

akhbarachark