كشف الأمين العام لولاية عنابة ” عمرو مشيش” خلال إشرافه الأربعاء الماضي نيابة عن والي عنابة على وضع حجر أساس انجاز ميناء رسو 102 لممتهني الصيد التقليدي بشاطئ سيدي سالم ضمن برنامج فعاليات سبعينية الثورة، أن الحي سيشهد على المدى المتوسط برنامجا تنمويا كبيرا متعدد الجوانب سيحدث به تغييرا حقيقيا ويحوله إلى قطب سياحي وصيدي بامتياز، يوفر مئات مناصب الشغل لشباب المنطقة، يتضمن مراجعة مخطط التهيئة السياحة ومراجعة مخطط التهيئة العمرانية إضافة إلى ميناء الرسو والمشروع المشترك مع الإتحاد الأوروبي لتعزيزه بغرف التبريد ومؤسسات مصغرة لصناعة عتاد الصيد التقليدي وتخزين المنتجات الصيدية.
وبحسب ذات المتحدث فإن البرنامج يأتي بعد حصول مديرية السياحة والصناعات التقليدية بولاية عنابة على موافقة الدوائر الوزارية الوصية لمراجعة مخطط التهيئة السياحية”بات” بحي سيدي سالم يشمل 36 هكتار من الأراضي السياحية، تمتد من نهاية الأحياء السكنية بمنطقة بوخميرة 2 ووصولا إلى حدود شاطئ البطاح ببلدية الشط، منها 12 هكتار مهيأة وتتضمن مجموعة من المشاريع السياحية ومن بينها مرافق واستثمارات، والتي من شأنها تغيير وجه الحي وتحوله إلى منطقة سياحية هامة بعد إنجازها، خاصة وأنها ستكون موازاة مع مراجعة المصالح التقنية المختصة ومكتب الدراسات المكلف لمخطط التهيئة العمرانية والمتضمن إعادة تهيئة الواجهة البحرية “الكورنيش” تحت تسمية منتزه سيدي سالم، وهي كلها مشاريع سياحية وعمرانية ستساهم في خلق فضاءات راحة واستجمام وتنزه للعائلات وتنعكس بتنشيط الحركة السياحية والتجارية وتوفير عدد هام من مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة من جهة وتخفيف الضغط على شواطئ عاصمة الولاية من جهة أخرى باستقطاب الزوار سواء خلال موسم الاصطياف أو على مدار باقي فصول السنة، مؤكدا أن هذه المشاريع المستقبلية التي يرتقب أن تنجز على المدى المتوسط تعتبر مكسبا للحي وولاية عنابة عموما.
وأضاف مدير الصيد البحري وتربية المائيات بولاية عنابة في سياق سلسلة المشاريع التنموية التي يشهدا حي سيدي سالم، أن مشروع انجاز ميناء لرسو قوارب الصيد التقليدي بسيدي سالم من بينهم 90 من ممتهنيه من أبناء الحي، سيشهد مشاريع تكميلية في إطار برنامج التعاون بين وزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية والإتحاد الأوروبي “الاقتصاد الأزرق”، تم تسجيل مشاريع تكميلية تتضمن تجهيزات مؤسسات تتعلق بإنتاج شباك الصيد وتصليح القوارب وإنتاج الثلج وغرف تبريد لتخزين المنتجات الصيدية، كما أكد الأمين العام لولاية عنابة بعد أن زف هذه الأخبار السارة لساكنة الحي الذي حضروا حدث وضع حجر الأساس وانطلاق الأشغال، على ضرورة التنسيق والعمل المشترك بين مكاتب الدراسات المكلفة بمراجعة المخططات السالفة ومتابعة المشاريع وكذا المقاولات المنجزة لضمان النجاعة والتكامل للمشاريع المبرمجة تنفيذا لتعليمات والي عنابة ضمن الإستراتيجية المسطرة الرامية إلى إحداث نقلة تنموية نوعية بهذا الحي العريق والذي يعتبر مخزونا اقتصاديا وسياحيا هاما من شأنه المساهمة في تحقيق استثمارات سياحية وتجارية وصيدية حقيقة ترتقي إلى تطلعات ساكنته، وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصيد البحري سيتعزز بعد أسابيع قليلة بدخول مؤسسة خاصة تختص في بناء وتصليح سفن الصيد مستفاد منها في إطار التسهيلات الاستثنائية التي أقرها رئيس الجمهورية لمهنيي القطاع.
لطفي.ع