نظمت، مصلحة حماية الحيوانات والنباتات التابعة لمديرية الغابات لولاية عنابة، خرجة ميدانية في إطار متابعة ورصد لطائر المينا، بالتنسيق مع أعوان اقليم غابات الشرفة، ممثلة عن مديرية البيئة لولاية عنابة وممثل عن المحافظة الوطنية للساحل محطة عنابة، وكذا الطبيبة البيطرية المنتدبة لدى مكتب حفظ الصحة لبلدية العلمة ومسيرة الهيكل البلدي لحفظ الصحة بالعلمة.
الخرجة تمت ببعض الاماكن لبلدية العلمة منها، حي قايدي علي، مشتة بني حمزة، المعتقل بالكم الخامس المعروف بـ “المخالفة”، الحصحاصية، وبعد المعاينات التي تمت ميدانيا لم يتم تسجيل اي حالة او رصد لطائر المينا، حيث تم تحسيس وتوعية المواطنين بخطورة هذا الطائر مع توزيع مطويات تحمل صورة الطائر والتبليغ من طرفهم لإدارة الغابات ان تمت ملاحظته، كما تم تحسيسهم أيضا بفيروس حمى غرب النيل وكذلك انفلونزا الطيور.
للإشارة، فإن كافة أعوان محافظة الغابات تقوم بخرجاتها المشتركة مع الهيئات المعنية وعمليات التحسيس لازالت متواصلة، ويعتبر طائر “المينا” الهندي من الطيور الدخيلة وليس من الطيور المستوطنة، حيث ظهر، مؤخرا، في العاصمة، وبعدها في بلدية موزاية بولاية البليدة، والملاحَظ في الغالب أن هذا الطائر دخل إلى الجزائر عن طريق البواخر، لأنه من الطيور التي تعيش في المناطق الحضرية، حيث يعيش في مجموعات مع الطيور الأخرى، ويتكيف مع غيره، وطريقة عيش هذا الطائر تشبه كثيرا تلك المتعلقة بطائر “البلشون”، الذي يُعد هو الآخر، من الطيور الدخيلة، والذي تكاثر بشكل سريع بولاية البليدة، وتَسبب في تدهور المحيط الحضري، بسبب فضلاته التي تحتوي على مواد كيماوية تقتل الأشجار، والهدف من الإجراءات المتخذة لمنع استيطان طائر المينا الهندي، هو الحفاظ على التوازن الإيكولوجي، من خلال إزعاج هذا الطائر، وإخراجه من المناطق الحضرية إلى المناطق الغابية، كخطوة أولى، ثم إزالة أعشاشه، لمنعه من التكاثر، والتقليل من أعداده، والحفاظ على التوازن البيئي.
ريم دلالو