تسببت أشغال الحفر لإنجاز برج R+14 بحي واد القبة التابعة إداريا لبلدية عنابة، في وقوع تشققات في الأرضية، ما استدعى تدخل رئيس دائرة عنابة، الذي سارع إلى عين المكان، حيث سجلت خسائر مادية فقط، ولحسن الحظ لم يتم تسجيل أية خسائر بشرية.
وفي هذا السياق، عبر عبر سكان حي 100 مسكن بواد القبة، عن رفضهم القاطع لتشييد هذا المشروع السكني على مستوى حيهم الذي تحول إلى ورشة مفتوحة لتشييد بناية جديدة، وحسب سكان الحي فإن القطعة الأرضية التي هي محل نزاع، عبارة عن مساحة خضراء يعتبرها السكان المتنفس الوحيد لهم لقضاء أوقات الفراغ نظرا لافتقار الحي المذكور إلى فضاءات مماثلة، مضيفين بأنهم قاموا بتنظيم الإعتصامات والوقفات الإحتجاجية في العديد من المرات تنديدا بسياسة التجاهل التي تنتهجها الجهات الوصية وللمطالبة بتوقيف أشغال بناء برج R+14 بالموقع المذكور، وما زاد الطين بلة حسبهم صمت الجهات الوصية على الوضع الذي لم يعد بالإمكان السكوت عنه، مضيفين بأنهم وجهوا مراسلات عديدة ونداءات متكررة إلى الجهات المعنية، على رأسها السلطات الولائية للتدخل العاجل وإيقاف هذا المشروع، مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق بصفة إستعجالية نظرا للواقع المرير الذي يعاني منه ساكنة الحي ومحاسبة المتسببين في تشققات على مستوى الطريق، مؤكدين بأن يومياتهم أصبحت جحيما حقيقيا بسبب ألات الحفر، وفي ذات السياق، فإن والي ولاية عنابة، عبد القادر جلاوي، أمر بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات في حادثة تشقق الطريق، حيث ناشد سكان المنطقة ذات المسؤول بإنصافهم بسبب الوضع الكارثي الذي يعيشونه بحي واد القبة الذي كان في السابق من الأحياء الراقية بولاية عنابة.
الجدير بالذكر، بأن ولاية عنابة، سجلت خلال موسم الاصطياف لسنة 2024، حادثة مماثلة، تتمثل في إنزلاق بالطريق رقم 23 المطل على شاطئ بلفودار، بسبب أشغال إقامة منشأة فندقية سياحية لأحد الخواص، حيث تنقل الوالي شخصيا إلى عين المكان، وأمر بإنجاز تقرير خبرة شاملة لإعادة الطريق إلى ما كان عليه، مع تحميل صاحب الفندق السياحي أعباء الأشغال، إلى جانب رفع شكوى إلى الجهات القضائية المختصة بخصوص الظروف والملابسات في تضرر هذا المسلك بكورنيش عنابة خلال موسم الإصطياف.
ريم دلالو