الأحد 23 فبراير 2025
أخبار الشرق

تشخيص لدور المسرح المؤسساتي في تطوير المسرح النسوي بالجزائر.. رحلة ومسيرة 

احتضنت، أمس، قاعة توفيق ميميش بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، محاضرة حول دور المسرح المؤسساتي في تطوير المسرح النسوي في الجزائر، حيث تناول أكاديميون ومختصون وفنانون واقع المسرح النسوي في الجزائر عبر فترات وحقب تاريخية

المحاضرة التي أدارتها الدكتورة حسينة بوشيخ من جامعة باجي مختار عنابة، قدم خلالها الثنائي الأستاذ والصحفي حميدة العياشي، والأستاذ ناصر خلاف مداخلات قيمة تناولت بالتفصيل والتدقيق محاور المحاضرة. وفي تصريح خص به “أخبار الشرق”، تحدث الصحفي والأستاذ حميدة العياشي عن محاور مداخلاته، حيث سلط الضوء على المسرح بشكل عام وعلاقته مع الذاكرة والمقاومة، خاصة عندما يتم التحدث عن دور المرأة في المسرح النسوي، معتبرا أن المرأة قد شكلت العمود الفقري في المقاومة إلى جانب الرجل، سواء من خلال المقاومة الشعبية أو حتى من خلال التاريخ القديم مثل الكاهنة، وأيضا لكون أن المرأة قد استمرت في التعبير عن نفسها ومكانتها، من خلال العروض الحية التقليدية ذات البعد الروحي في صورة الفقيرات والنساء المتصوفات، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن ننهض بالمسرح النسوي بدون تحالف أو تخصيص لجنة أو مجلس التي تسهل العلاقات بين الوزارات المعنية، على غرار الداخلية، والمساهمة كذلك في المجال كدور هام لوزارة الثقافة والفنون، والتربية من خلال ترقية مسرح الفتاة داخل المدارس، وأيضا إبراز دور وزارة المجاهدين من خلال ربط المقاومة بالذاكرة عبر استحداث صندوق لدعم هذه المشاريع، التي تتحدث عن دور المرأة من خلال العروض الحية بالأخص المسرح، داعيا إلى أهمية تجاوز التعريف العقيم للمسرح النسوي على كونه ضد الرجل، بل هو شكل من أشكال المسارح الموجودة داخل الجزائر أو خارجها. وعن مقترح تغيير تسمية المسرح النسوي، أكد أن النسوي لا تعني ضد الرجل، بل إن المصطلح موجود في عدة الدول المتقدمة التي تهتم بالمسرح النسوي، بل يعطي أهمية للاهتمام بمشاكل المرأة وخصوصيتها التي يمكن أن يعبر عنها غيرها. وفي سياق متصل، تحدث الأستاذ عبد الناصر خلاف الباحث في الفنون المسرحية، أنه قدم مداخلة في إطار المهرجان الوطني للانتاج المسرحي النسوي التي تحتضنه مدينة عنابة، حيث تحدث عن المؤسسات الرسمية والانتاج المسرحي النسوي وكيفية تدعيمه، حيث قدم مسحا تاريخيا لمجمل الأعمال، التي قدمت والتي كانت النساء فيها فاعلات في العروض المسرحية، وهذا من منطلق تأسيس المسرح الوطني الجزائري خلال سنة 1963 إلى غاية سنة 2012 تاريخ تأسيس المهرجان المسرحي النسوي، حيث قدم مسحا شاملا سواء للكتابة المسرحية النسوية والاخراج والسينوغرافيا وحتى مديرية المسارح، معرجا إلى اكتشافه الحضور الباهت للمرأة، مشيرا إلى ملاحظته أن الكثير من القضايا النسائية وقضايا المرأة، هي أصوات نسائية استعارت لسان الرجل، الأمر حسب الأستاذ وعلى العموم التأكيد على أهمية تقديم المزيد من الدعم، وأن الرجل يعد دوما سندا حقيقيا للمرأة في أعمالها المسرحية. هذه المحاضرة تطرق خلالها المحاضرون إلى سبل وآليات تطوير ودعم الانتاج بالمسرح النسوي، وتفعيل المزيد من أدواره المحورية. كما يتضمن البرنامج المسط لفعاليات المهرجان، أيضا أربع ندوات تعنى بدراسة دور مهرجان عنابة، في تفعيل الممارسة المسرحية النسوية منذ تاريخ تأسيسه في 2012، كما سيتم أيضا مناقشة مدى مساهمة المسرح المؤسساتي في تطوير المسرح النسوي والمسرح المستقل عامةً، ومحاور وجلسات نقاش أخرى ستشد أنظار المهتمين بأبي الفنون،

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

متابعة إعداد قوائم السكن الترقوي المدعم وتحيين وإكمال الملفات

akhbarachark

جامعة عنابة تحيي ذكرى اليوم الوطني للشهيد ببرنامح مميز وثري

akhbarachark

الكشف عن العمليات المسجلة للتكفل بانشغالات سكان حي 24 فيفري بحجر الديس

akhbarachark