وسمت زيارة وزير النقل “سعيد سعيود” لولاية عنابة، أمس، بالفعالية والنجاح على المستوى المحلي، بتعزز القطاع بالولاية عبر عدة أنماط بمرافق وهياكل ووسائل جديدة من بينها المصعد الهوائي الذي دخل فعليا حيز الخدمة باشراف من وزير النقل و والي عنابة عبد القادر جلاوي، وتوسعة المحطة البرية محمد منيب صنديد بإنجاز محطة سيارات الأجرة بين الولايات التي دخلت هي أيضا حيز الخدمة أمس، وسيتم التحويل إليها قريبا، إضافة إلى اتخاذ الوزير استجابة لطلبات الوالي قرارات هامة بمنح عدد إجمالي من الحافلات للمؤسسة العمومية للنقل الحضري وشبه الحضري بعنابة 16 حافلة جديدة إضافة إلى 34 حافلة اقتنتها المؤسسة .
تأكيد على تقليص فترة الانتظار قبل انطلاق الرحلات الجوية وإنشاء ممر خاص بـ الدرجة الأولى وذوي الهمم
كما تمخض عن زيارة وزير النقل اتخاذ مجموعة من القرارات الهامة على مستوى محطته الأولى على مستوى مطار رابح بيطاط الدولي بعنابة، أين أكد الوزير سعيود خلال معاينة ظروف العمل التكفل بالمسافرين العمل على تقليص توقيت إجراءات السفر والانتظار قبل انطلاق الطائرات من 45 دقيقة إلى 30 دقيقة ، وإلزام مؤجري المرافق الخدماتية لفتح أبوابها والعمل بصفة يومية ومنذ بداية الرحلات الجوية، كما شدد سعيود على إنشاء ممر أو رواق خاص بالمسافرين من الدرجة الأولى وكذا ذوي الهمم العالية يتضمن كافة أجهزة المراقبة المعمول بها، وذلك عملا بالمعايير الدولية التي تمنح للدرجة الأولى خصوصي، ومن ناحية أخرى وقف السيد الوزير بمعية الوالي والوفد المرافق له ميدانيا عبر شباك البنك الوطني الجزائري على الدخول الفعلي حيز الخدمة لمنحة السفر الجديدة مع تقديم الشروحات حول سيروة العملية، كما تم تقديم عرض من قبل القائمين على إجراءات الرحلات الجوية ذهابا وإيابا من مختلف الهيئات المعنية شرطة حدود، جمارك، الخطوط الجوية الجزائرية وشركة تسيير المطارات، أين نوه الوزير بالإجراءات الخاصة باستقبال المسافرين خاصة الجالية المقيمة بالخارج العائدة لأرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية في بلاهم مثمنا بذلك الاحترافية التي وصل إليها هذه الأجهزة بفضل توجيهات رئيس الجمهورية وبرنامج الرقمنة .
الوزير يؤكد على ترقية الخدمات بالمحطة البحرية بعد رفع عدد الرحلات وضمان التكفل الأمثل بالمسافرين
وفي المحطة الثانية من الزيارة ، والتي أكد فيها الوزير على الحركية التي يشهدها القطاع بالولاية زيارته بعد متابعته عرضا تقنيا قدمه مدير النقل الولائي، تناول واقع قطاع النقل بمختلف أنماطه على مستوى، وكذا أهم المشاريع الجارية والمقترحة، مع التركيز على ضرورة تحسين هياكل الاستقبال، تطوير الرقمنة، وتعزيز السلامة المرورية، إلى جانب عرض قدمه المدير العام لمؤسسة ميناء عنابة حول مدى تنفيذ تعليمات الوزير التي أثمرت عن نتائج ميدانية ملموسة تجسدت في رفع وتيرة إخراج الحاويات، تسريع معالجة السفن، رقمنة الخدمات وتعميم الدفع الإلكتروني، توسيع الأرصفة، استرجاع وتهيئة المساحات لخدمة النشاطات المينائية، وخلق فضاءات للفسحة خارج الميناء، كما تم عرض فيلم ثلاثي الأبعاد يجسد الرؤية المستقبلية لتطوير الميناء إلى غاية سنة 2030 من خلال مشاريع مهيكلة تهدف إلى تخفيف الضغط، عصرنة المرافق، ومواكبة النمو الاقتصادي، تنفيذًا لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تحديث وعصرنة الموانئ الوطنية، وفي السياق ذاته، تفقد الوزير، المحطة البحرية، أين عاين ظروف استقبال المسافرين ومستوى الخدمات المقدمة، مع تأكيده على توفير الظروف المثلى لاستقبال المسافرين خاصة بعد رفع عدد الرحلات من المحطة البحرية بعنابة المربوطة بخطوط بحربة عبر 4 موانئ من فرنسا وإيطاليا
منحة الصرف تدخل رسميا حيز الخدمة بمطار وميناء عنابة والمعابر البرية بالطارف
وخلال معاينته لمطار وميناء عنابة أكد الوزير على الدخول الرسمي لمنحة السفر بقيمتها الجديدة، تبعا لقرار رئيس الجمهورية، اين وقف على فعلية العمل بها على مستوى شباك البنك الوطني الجزائري بهاذين المرفقين، وتلقى شروحات من موظفي الشبابيك حول الإجراءات وكيفيات الاستفادة من هذه المنحة ، حيث أكدوا في تصريحاتهم أن جميع الظروف متوفرة لمنحها وفق الشروط المحددة، ومن جهته المدير الجهوي للجمارك بعنابة أضاف للوزير على مستوى المحطة البرية أن المعابر الحدودية بأم الطبول أيضا شرعت في هذه الخدمة التي صدرت نصوصها التنظيمية و الإجرائية مؤخرا في الجريدة الرسمية، ودعا الوزير إلى تكثيف التحسيس بخصوص الإجراءات لدى المواطنين و المسافرين لضمان الانسيابية في الاستفادة منها وتمكين المسافرين منها في ظروف حسنة.
مؤسسة “ETA” تقتني 34 بصدد إقتناء 34 حافلة جديدة والوزير يدعمها بـ 16 أخرى منها 6 للمحطة البرية
بعد متابعته للعرض حول قطاع النقل المقدم من قبل مدير النقل بولاية عنابة ” توفيق شتموم” ثمن الوزير في كلمته المجهودات المبذولة، معتبرا إياها صورة فعلية من اجل الرقي بهذا القطاع الحساس إلى مستوى تطلعات مواطني هذه الولاية بصفة عامة بداية بالنقل البري، مضيفا أن الولاية ما زالت تعاني من بعض المشاكل خاصة فيما يخص النقل الحضري وفي مقدمتها ربط التجمعات السكنية الجديدة، وأنه رغم وجود عدد كبير من الناقلين الخواص وكذلك المؤسسة العمومية الولائية ، إلا أن الإمكانيات لم ترقى إلى متطلبات المواطنين، ليعلن الوزير أن المؤسسة الولائية للنقل الخضري ستقوم باقتناء 34 حافلة من مؤسسة ” لوديف” وهي مؤسسة لتركيب الحافلات تابعة الجيش الوطني الشعبي، موضحا أنه تم العمل مع وزارة المالية من اجل تجسيد هذا الاتفاق، كما اعلن أيضا عن القرار القاضي بغضافة أو منح 10 حافلات أخرى إلى هذه المؤسسة، من أجل تدعيم النقل الحضري في الولاية وخاصة ربط بعض الأحياء الجديدة، التي تعاني من إشكالية النقل، و أوضح الوزير سعيود أيضا أن هذه الحافلات العشرة التي اتخذ قرار إضافتها للمؤسسة ستعمل على تعزيز النقل في انتظار استلام 34 حافلة، موازاة مع اسدائه تعليمات للمدير العام للمؤسسة العمومية بالتنسيق مع المدير الولائي للنقل لإضافة حافلات أخرى من مؤسسة الجامعية للنقل لتعزيز النقل بولاية عنابة خلال موسم الاصطياف لمعالجة الصعويات المطروحة ومواكبة تزايد الوافدين وحركية القطاع.
وخلال هذه الفترة،وخلال إشرافه على دخول حيز الخدمة لمحطة سيارات الأجرة بين الولايات حيز الخدمة بالمحطة البرية محمد منيب صنديد، و استجابة لطل الوالي عبد القادر جلاوي اتخذ الوزير قرارا بمنح 6 حافلات أخرى للمؤسسة لتعمل على تعزيز النقل بين المحطة البرية ووسط المدينة وكذا البلديات القريبة على غرار البلديات التي تتوفر على الأقطاب الجامعية وتعرف حركية واسعة، وعن الاقتراحات والنظرة الاستشرافية المقدمة من قبل مدير النقل لولاية عنابة في عرضه حول القطاع بالمحطة البحرية بمعية والي عنابة وإشرافه ومتابعته، أضاف الوزير أنه سيتم حث المدراء المركزيين على متابعة هذه الاقتراحات مع السلطات المحلية والمدير الولائي للقطاع لتجسيد أكبر قدر ممكن منها تدريجيا لكونها إستراتيجية واستشرافية.
10 مليار دينار لتقوية البنية التحتية للسكة الحديدية مع 14 قطارا جديدا وصيانة العديد من القطارات عبر الوطن
أوضح الوزير سعيود بهذا الخصوص خلال كلمته بالمحطة البرية عقب عرض المدير الولائي، أن الدولة الجزائرية سخرت ما يقارب 10 مليار دينار للعمل على تقويه البنية التحتية للنقل بالسكة الحديدية خاصة أن الخطوط المتواجدة على مستوى المنطقة الشمالية للبلاد هي خطوط قديمة في غالبية الأحيان ما يؤثر على سرعة القطارات على الرغم من كونها وسيلة نقل هامة من شأنها المساهمة في تعزيز النقل بالولايات وخاصة الأقطاب السكنية الجديدة، وأنه يتم اليوم بالتنسيق مع مع وزارة الأشغال العمومية وبتوجيهات رئيس الجمهورية العمل على تقويتها واعادة الاعتبار لها بغية الوصول إلى السرعات القصوى للقطارات لتتمكن من قطع مسافات معتبرة في أزمنة مقبولة ، مضيفا أنه تم خلال الأشهر إعادة الاعتبار وصيانة العديد من القطارات مع 14 قطارا جديدا دخلت الخدمة، مع تواصل الصيانة لتشمل قطارات أخرى بالموازاة مع إعادة الاعتبار للبنية التحتية للسكة الحديدية، مستشهدا في ذلك أيضا إلى خط السكك الحديدة التي تم إنجازها ضمن البرنامج الوطني والاقتصادي للسكة الحديدة.
النقل بين عنابة وسيرايدي يتعزز بالمصعد الهوائي رسميا بعد الصيانة وتأكيد على دوره في تشجيع السياحة الداخلية
وخلال إشرافه على عودة حيز الخدمة للمصعد الهوائي بين عنابة وسيرايدي الذي تنقل عبره من بلدية عنابة إلى أعالي سيرايدي رفقة الوالي و السلطات المحلية، والذي كان متوقفا منذ سنه 2019 ، بعد أن كانت صيانته صعبة، إلا أن العزيمة مكنت من تجديده وصيانته كليا تقريبا بعد الأضرار التي لحقت به، مشيرا إلى انه يعتبر الوسيلة الأحسن التي ستوفر الراحة إلى المسافرين وقاصدي هذه المنطقة التي ليست فقط منطقة سكنية، بل هي منطقه سياحية بامتياز، خاصة وان توقيتت الرحلة مقدر بت 15 دقيقة تقريبا حسب العرض المقدم له من قبل القائمين على المؤسسة والذي تضمن أيضا عمليات المراجعة الشاملة وكذا التدخلات التقنية التي مست مختلف تجهيزات المنشأة.، حيث شدد الوزير على إدراج برنامج منتظم للصيانة الدورية لضمان استمرارية الخدمة وفق أعلى معايير السلامة والجودة، مع توفير الظروف التقنية والبشرية الكفيلة بالحفاظ على جاهزية المصعد على مدار السنة.
دمج شركة الطاسيلي للطيران عزز الطيران الداخلي بت 15 طائرة و فتح النقل البحري للخواص عزز المنافسة
حيث أوضح وزير النقل أن القرار الذي اتخذ رئيس الجمهورية بدمج شرطة الطاسيلي للطيران مع الخطوط الجوية الجزائرية مكن من توفير 15 طائرة موجهة لبرنامج الرحلات الداخلية عبر جميع مطارات الوطن، ما سيسهم في تكثيف الرحلات خاصة بالولايات الجنوبية وغيرها من الولايات ، ومن بينها مطار عنابة الذي ستدعم بعد استكمال الإجراءات بعدد معتبر من الرحلات الجوية الداخلية، و يسمح أيضا بدعم الرحلات الجوية نحو الخارج تبعا لذلك، ما سيمسح بإنهاء معاناة المواطنين في الرحلات الداخلية ويقوي النقل الجوي الداخلي ويسهل تنقلاتهم ، مشيرا إلى أن قرار رئيس الجمهورية هام وسيقضي على إشكالية النقل الجوي الداخلي في الجزائر، كما أن هذا الاجراءت سيدعم النقل كذلك في الولايات الشمالية إلى جانب الجنوبية .
وعن النقل البحري فقد كشف الوزير سعيود أن السعي لتحسين خدمة النقل البحري مكن من تسجيل معدل تعبئة لسفن المسافرين 40%، عوض 100 % الذي كان يتم العمل به سابقا وذلك لضمان توفير هذه الوسائل للمسافرين وفي مقدمتهم الجالية الجزائرية والذي استفادت منه المحطة البحرية بعنابة أيضا، مذكرا بقرار رئيس الجمهورية من بينها فتح مجال النقل البحري للمتعاملين الخواص و اليوم يسجل 4 متعاملين جزائريين النورس،الأوراس،ومدار يعملون بصفة مستمرة عبر كل موانئ الوطن.
لطفي. ع