كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن السلطات المحلية بولاية عنابة بالتنسيق مع مؤسسة الجزائرية للمياه ومديرية المواد المائية ومديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي، إجراءات يقضي بتحويل مصدر تزويد ملبنة إيدوغ بعنابة بالمياه من سد “ماكسة” الذي يشهد انخفاضا في منسوب المياه بسبب ارتفاع درجات الجرارة الى سد الشافية الأكبر من حيث طاقة الاستيعاب لطمأنه المواطنين بخصوص جودة الحليب المدعم المبستر وسلامة المياه المستعملة في انتاجه، مع انطلاق الملبنة في يوم الخميس الماضي في أشغال انجاز بئرين إرتوازيين على مستواها للتزويد الذاتي بالمياه في غضون الأشهر القليلة القادمة وربط البئرين بمحطات التصفية الحديثة المستعملة على مستوى الملبنة وهو ما سيزيد من تحسين النوعية.
وبحسب ذات المصادر فإن القرارين جاءا بعد سلسلة من المشاورات بين ملبنة إيدوغ والهيئات المعنية من السلطات المحلية على غرار مديرية التجارة ومديرية الموارد المائية بالتنسيق لضمان أكثر جودة والطمأنة الكلية للمواطنين بأن الحليب المدعم المنتج مطابق للمعايير، وخالي من أي أضرار على الصحة العمومية ويخضع للرقابة المكثفة وتحليل يومية فيزيوكميائية ومكروبيولوجية عبر مخبر الملبنة ومخبر قمع الغش ومخبر ثالث متعاقد معه، ومن ثم مقارنة النتائج والتي كانت جميعها سليمة وتؤكد مطابقة الحليب المبستر المدعم للمعايير القانونية المقررة في الجريدة الرسمية، وصلاحية استهلاكه دون أي أضرار محتملة على الصحة العمومية، موازاة مع سلسلة الرقابة الذاتية والرقابة الخارجية باقتطاع يومي للعينات وتحليلها والتأكد من سلامة المنتوج من جهة والمياه المستعملة في انتاجه من جهة أخرى، وكانت ملبنة إيدوغ في بيان لها نشرته بتاريخ 8 أوت الجاري أكدت أن المياه بعد وصولها إلى الملبنة عبر قناة التزويد لا تستعمل مباشرة وإنما تخضع لـ 3 عمليات تصفية ومعالجة عبر مصافي معتمدة، إلى جانب عمليات التطهير والتنقية الدورية لخزانات المياه والمصافي وسلسلة الإنتاج الكلية.
وفي سياق متصل تعمل فرقة لقمع الغش تابعة لمديرية التجارة لولاية عنابة مثبتة على مستوى الملبنة على الرقابة اليومية للمواد الأولية المستعملة قبل الإنتاج ونوعية الحليب بعد انتاجه وقبل توزيعه، ومقارنة النتائج لضمان سلامة الحليب بالنظر الى حساسيته كمادة واسعة الاستهلاك، وبهذا تكون الإجراءات المتخذة من قبل السلطات المحلية والملبنة إجراءات إضافية تهدف من خلالها الى طمأنة المواطنين عبر 5 ولايات تمولها الملبنة بإنتاج يومي مقدر بقرابة 300 ألف لتر يوميا، والتأكيد مرة أخرى على أن الصحة العمومية تخضع لرقابة مشددة لا تهاون فيها.
لطفي.ع