أسفرت سلسلة من التحريات الناجحة، قامت بها فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، مساء أمس الأول، إلى تفكيك شبكة لتزوير الأوراق النقدية من فئة 2000 دج، تتخذ من حي حيي سيبوس وسيدي سالم قاعدة لنشاطها الإجرامي مع حجز أزيد من 45 مليون سنتيم مزورة وأوراق خاصة بطابعة النقود وآلتين تستعملان في نسخها وطباعتها.
العملية النوعية التي تعتبر ضربة موجعة لعصابات وشبكات الجريمة المنظمة، تعود خلفيتها إلى توصل عناصر فرقة “بياري” عنابة إلى معلومات حول تداول وتوزيع شخص في العقد الرابع من العمر لأوراق نقدية مزورة ضمن نشاط شبكة مختصة في تزوير العملة الوطنية، وبعد تكثيف عنصر الاستعلام والتحري تم التوصل إلى معلومات دقيقة حول هذه الشبكة، ليتم إخطار النيابة المختصة إقليميا، وبعد عملية ترصد لعدة أيام وفي المرحلة الأولى من العملية، تمت الإطاحة بالمشتبه فيه على مستوى حي سيبوس على متن سيارة متلبسا بحيازة 20 مليون سنتيم مزورة من فئة ألفي دينار، ليتم تحويله رفقة المحجوزات والسيارة إلى مقر الفرقة وإخضاعه للتحقيقات الأولية، واستكمالا لمجريات التحقيق بناء على ضوء التحريات والنتائج الأولية تم تحديد هوية شخصين آخرين.
وعملا بالإجراءات القانونية تم توقيفهما وتفتيش منازلهم، أين تم ضبط قرابة 26 مليون أخرى من الأوراق النقدية المزورة من فئة ألفي دينار، إضافة إلى أجهزة كمبيوتر وآلتين كبيرتين تستعملان في نسخها وطباعتها وكميات معتبرة من ورق خاص يستعمل كمادة أولية في إنتاج أو طباعة هذه الأموال المزورة، ليتم مصادرة العتاد وتحويل الموقوفين والمحجوزات إلى مقر الفرقة، ليرتفع عدد الموقوفين في المرحلة المرحلتين الأولتين من القضية إلى 3 موقوفين مع حجز مبلغ مزور إجمالي مقدر بت 46 مليون سنتيم، كما تسعى ذات الجهة الأمنية المنفذة للعملية من خلال توسيع التحقيقات إلى تحديد هوية شركاء آخرين محتملين ضمن الشبكة ومصدر الورق المحجوز وكذا العتاد المستعمل والدوائر التي تم فيها تداول الأوراق المزورة خاصة وأن المبالغ المحجوزة معتبرة ويشتبه في أن مبالغ أخرى تم تداولها وتوزيعها، في انتظار ما ستسفر عنه باقي مجريات هذه القضية النوعية المندرجة ضمن تجفيف منابع الجريمة المنظمة والماسة بالنظام المالي للبلاد، والتي تؤكد مدى يقظة المصالح الأمنية تجاه مختلف أنواع الجرائم سواء الماسة بالأشخاص والممتلكات والاقتصاد الوطني.
لطفي.ع