أحبطت فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، نهاية الأسبوع الماضي مخططا إجراميا كان يهدف إلى ترويج قرابة 1000 قرص مهلوس من كبسولات المهلوسات المستقدمة والمهربة من دولة “سوريا”، إثر عملية نوعية نفذتها بحي بوسدرة التابع إداريا لبلدية البوني بتفتيشها ومداهمتها لشخص في العقد الرابع من العمر، مع حجز أزيد من 150 مليون سنتيم من عائدات النشاط الإجرامي.
تفاصيل العملية النوعية بحسب مصادر أخبار الشرق تعود إلى منتصف الأسبوع الماضي اثر توصل عناصر التحري التابعين لـ ” بياري” عنابة” لمعلومات حول نشاط مشبوه لأربعيني ينحدر من ولاية مجاورة يتخذ من منزل بحي “بوسدرة” قاعدة خلفية لنشاطه ضمن شبكة لترويج السموم يتم تهريبها من الخارج من جولة عربية تشهد توترا، ما استوجب تكيف المراقبة وتجميع وتأكيد المعلومات وإخطار نيابة محكمة الحجار عن نتائج التحريات الميداينة، وعملا الإجراءات القانونية وبالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة، وضعت خطة تدخل محكمة خلصت إلى الإطاحة بالمشتبه فيه في العقد الرابع من العمر المنحدر من ولاية شرقية وتفتيش ومداهمة محل إقامته بحي بوسدرة ببلدية البوني بناء على تعليمة نيابية، أين تم ضبط قرابة 1000 قرص مهلوس بلد منشأها دولة سوريا، على جانب مبلغ مالي نقدي يقارب 150 مليون سنتيم، من عائدات التجارة بهذه المهلوسات، ليتم تحويل الموقوف إلى مقر الفرقة ووضعه تحت التوقيف للنظر لاستكمال مجريات التحقيقات التي كشفت في مراحلها أن المؤثرات العقلية المحجوزة يتم تهريبها من سوريا عبر نشاط شبكات إجرامية وإدخالها للجزائر.
وفي ذات السياق أضافت ذات المصادر أن فرقة البحث والتدخل وبعد هذه العملية النوعية التي تندرج في إطار تجفيف منابع الجريمة المنظمة، وسعت من تحقيقاتها وتحرياتها لكشف مسار وصول هذه السموم من سوريا إلى الجزائر وهوية الشبكة الإجرامية التي تعمل على تهريبها وإدخالها، ويرتقب أن يتم تقديم المشتبه فيه بعد استكمال الإجراءات أمام الجهات القضائية المختصة عن قضية حيازة وتخزين المؤثرات العقلية أجنبية الصنع بغرض الاتجار غير الشرعي مع تهمة التهريب، لتؤكد هذه العملية من بين العديد من العمليات المنفذة لدحر الجريمة أن عين الأجهزة الأمنية يقظة وحارسة للتصدي والضرب بيد من حديد لكل ما يسم بأمن الوطن وسلامة المجتمع.
لطفي.ع