أفضت تحريات محكمة لفرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية عنابة، الأربعاء الماضي، إلى حجز قرابة 4 كغ من الكيف المعالج مستقدم من ولاية غربية للتوزيع عبر أحياء ولاية عنابة، مع توقيف الأربعيني المتورط في نقلها، المشتبه في نشاطه ضمن شبكة وطنية لتوزيع السموم يمتد نشاطها من غرب الوطن إلى شرقه.
العملية التي تصنف على أنها من الضربات الموجعة التي توجهها مصالح أمن ولاية عنابة لعصابات وشبكات الجريمة المنظمة و الاتجار بالسموم، تعود تفاصيلها بحسب مصادر “أخبار الشرق” على توصل عناصر “بياري” أمن ولاية عنابة، إلى معلومات حول إدخال مرتقب لكمية معتبرة من المخدرات من نوع رتنج القنب الهندي المعروف بالكيف المعالج، مستقدمة من ولاية غرب الوطن قبل شخص في العقد الرابع من العمر، وبعد تكثيف التحريات وتأكيد المعطيات، وبالتنسيق مع الجهات القضائية المختصة، تم نصب كمين ونقطة تفتيش في المدخل الجنوبي لولاية عنابة على مستوى بلدية برحال، أين تم توقيف المشتبه فيه ولدى تفتيش أمتعته تم ضبط قرابة 40 صفيحة من الكيف المعالج بوزن إجمالي يقارب 4 كغ، ما استوجب تحويل الموقوف رفقة السموم المحجوزة إلى مقر الفرقة لاستكمال باقي مراحل القضية وتوسيع دائرة التحقيق تبعا للتحريات والتحقيقات الأولية التي تشير إلى نشاط الموقوف ضمن شبكة إجرامية للاتجار بالسموم تتخذ من ولاية غربية قاعدة خلفية لنشاطها، وتعمل على توزيع المخدرات التي تستهدف بها جهات معادية المجتمع الجزائري في محاولة لضرب استقراره، إلا أن يقظة المصالح الأمنية تحبط في كل مرة هذه المحاولات اليائسة.
وفي ذات السياق أضافت ذات المصادر أن تحقيقات فرقة البحث والتدخل بأمن عنابة وعملا بالإجراءات القانونية وتحت إشراف النيابة المختصة امتدت إلى الولاية الغربية للقيام بعمليات تفتيش، ما قد يمكن من حجز كميات أخرى من السموم وتوقيف عناصر آخرين من الشبكة الإجرامية، و يرتقب تقديم الموقوف أو الموقوفين أمام نيابة محكمة برحال المختصة إقليميا فور استكمال الإجراءات عن قضية حيازة ونقل المخدرات بغرض الاتجار غير الشرعي ضمن جماعة إجرامية منظمة، ويذكر أن مصالح أمن ولاية عنابة نجحت الأسبوع الماضي من خلال مصالح أمن الكاليتوسة 2 من حجز 1.5 كغ من الكيف المعالج و 150 غ من الكوكايين، فيما نجحت المصلحة الجهوية لمكافحة الاتجار بالمخدرات خلال نفس الفترة في حجز أزيد من 7500 قرص مهلوس، وهي أرقام تكشف حجم المؤامرات التي تستهدف ضرب استقرار المجتمع من خلال ترويج السموم عبر الشبكات الإجرامية.