كشفت مصادر “أخبار الشرق” عن اشتباه تورط بائعة في صيدلية في قضية تزوير ومحاولة التلاعب بوصفة دواء لمريض من خلال محاولة تضخيمها بطريقة غير قانونية،
وتعود تفاصيل القضية للأسبوع الماضي حيث وصلت إلى مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء “كناص عنابة” وصفة طبية من صيدلية تتضمن 5 علب لدواء من نوع “سوماتولين” الذي يبلغ سعر علبته الواحدة 150000.00 دج أي “15 مليون سنتيم” وبما أنه يجب مراقبته وبعد التدقيق مع الطبيب المراقب تم اكتشاف أنه وصلتهم وصفة طبية لنفس المريض تتضمن 3 علب للدواء السالف ذكره لكن من صيدلية آخرى -للمراقبة- وهو ما أثار ارتياب الطبيبة لأن الوصفة الأولى كانت محل مراقبة فقامت باتخاذ الإجراء القانوني اللازم وهو توقيف بطاقة الشفاء الخاصة بالمعني “س.ا” وتم استدعائه من أجل إعلامه بما حدث والاستعلام عن القضية، وبعدها تقدم المعني رفقة البائعة في الصيدلية إلى “الكناص” على أساس وجود صلة قرابة بينهما، وحسب المعطيات التي ذكرناها فقد حاولت بائعة الصيدلية تمرير ما قيمته 75 مليون سنتيم من الدواء بطريقة ملتوية. وبعد هذه الحادثة ينتظر أن تفتح مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء لولاية عنابة تحقيقا في القضية خاصة أنه يوجد محاولات واضحة ومباشرة للمتاجرة بالمرضى واستغلال بطاقات الشفاء بطرق غير قانونية وهو ما يحذر منه مرارا وتكرار المدراء العامون لـ “الكناص” وحتى وزير العمل أيضا حيث سبق وأن حذر من تفشي هذه الممارسات وتسعى وكالات “الكناص” لمحاربة المخالفين وردعهم في كل مرة تلاحظ فيها وجود أي خرق للقوانين، من جهة آخرى أكدت مصادر “أخبار الشرق” أن البائعة في الصيدلية صدر في حقها حكم أمس من العدالة بالحبس 6 أشهر غير نافذة وغرامة مالية بسبب قيامها بسرقة أكثر من 20 بطاقة شفاء من صيدلية كانت تعمل فيها وهو ما يزيد من الطين بلة ويؤكد أن كل ما حدث ليس محض صدفة ويدفعنا لطرح نقاط الاستفهام حول إمكانية استخدامها لبطاقات الشفاء الخاصة بالمرضى في استخراج أدوية آخرى طيلة الفترة الماضية بعد إيداع الشكوى ضدها من طرف الصيدلية المعنية.
إسحاق.ن