انطلقت، أمس، بولاية عنابة، الحملة التحسيسية للكشف والتوعية من داء السكري وارتفاع الضغط الدموي، على أن تستمر إلى غاية غدا الخميس.
وقد أشرف، أمس، والي عنابة بمعية مصالح مديرية الصحة والسكان، وحضور عضو مجلس الأمة، كذلك رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة على إعطاء إشارة انطلاق الحملة التحسيسية للكشف والتوعية عن داء السكري وارتفاع الضغط الدموي بساحة الثورة، حيث من المرتقب أن تمتد هذه الحملة في الفترة من 26 إلى 28 نوفمبر الجاري على مستوى ساحة الثورة بمدينة عنابة، بالتعاون مع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، وكذلك المؤسسة العمومية للصحة الجوارية عنابة، وجمعية لمسة الأطباء لمكافحة الأمراض المزمنة. وتهدف هذه الحملات حسب المختصين، إلى رفع مستوى الوعي لدى المواطنين من مختلف الفئات العمرية خاصة بالنسبة لكبار السن، حول عوامل الخطر وأعراض ومضاعفات داء السكري وأهمية التربية العلاجية للتعايش مع هذا المرض، كما يوضح مختصون أن هذه الحملات التحسيسية التي تندرج في إطار مكافحة داء السكري، تشكل فرصة هامة لتحسيس المواطنين بخطر هذا المرض الذي يتسبب في مضاعفات سلبية لصحة الإنسان، سواء بالنسبة للأطفال أو الكبار، ويشدد مختصون أيضا على ضرورة اتخاذ جميع التدابير الوقائية لتفادي هذا المرض، وذلك من خلال تحسين النمط المعيشي، واتباع نظام غذائي صحي وممارسة النشاط البدني، بحيث تم تنظيم عمليات للكشف المبكر لمرض السكري والتحسيس بخطورته، من خلال تمكين المواطنين من إجراء الفحوصات اللازمة، وضمان لقاءات مباشرة بين المواطنين والأطباء والمختصين بغية ضمان التكفل الجيد بالمرضى إلى جانب إلقاء ارشادات حول مرض السكري وضغط الدم. وفيما تعلق بالوجه الآخر من الحملة التحسيسية الخاص بارتفاع الضغط الدموي، فهي ترتكز على آليات هامة واجراءات ولقاءات مباشرة تشمل تحسيس السكان والمواطنين باختلاف فئاتهم العمرية، بعوامل الإصابة بارتفاع ضغط الدم الشرياني، الذي يعتبر مصدرا لأمراض القلب والأوعية الدموية، والمتمثلة في نمط الحياة غير الصحي وقلة النشاط البدني والإدمان على التبغ وغيرها، وإضافة إلى تحسيس السكان بضرورة الوقاية من ارتفاع ضغط الدم، ستسمح هذه المبادرة بالكشف عن الأشخاص المصابين بهذا المرض لكنهم يجهلون ذلك، مع التحذير بأهمية النظام الغذائي غير الصحي خصوصا الإفراط في استهلاك السكر والملح وقلة النشاط البدني.
أمير قورماط.