أشرف عليها الوالي بريمي ضمن سلسلة خرجات للوقوف على المشاريع التنموية
انطلاق أشغال تصليح “تليفيريك عنابة” وثانوية سرايدي جاهزة الدخول المدرسي المقبل
الشطر الأخير من الجسر العملاق بالمدخل الجنوبي لمدينة عنابة يدخل حيز الخدمة
أشرف والي عنابة “جمال الدين بريمي” أمس الأول، خلال زيارة ميدانية قام بها لمجموعة من المشاريع التنموية الهامة على إعطاء إشارة انطلاق أشغال إعادة تهيئة المصعد الهوائي الرابط بين مدينة عنابة وبلدية سيرايدي بعد 3 سنوات من التوقف، إضافة إلى أعطاء إشارة انطلاق مشروعين في قطاع الأشغال العمومية من شأنهما تسهيل التنقل عبر الطرق الولائية والبلدية الرابطة ببلدية سيرايدي، والوقوف على تقدم أشغال مشروع ثانويتها، مع وضح حيز الخدمة لشطر الجسر العملاق بالمدخل الجنوبي لمدينة عنابة
هذه المشاريع التي كانت محل اجتماعات وزيارات ميدانية متتالية للمسؤول الأول بالجهاز التنفيذي مع المديريات والهيئات المعنية، لاتخاذ القرارات المناسبة فيما يتعلق بالإجراءات الإدارية والتقنية وضمان التمويل المالي لها، بدأ تجسيدها على أرض الواقع في ظروف زمنية قياسية بهدف تحقيق تنمية فعلية لسكان هذه البلدية
الشطر الأخير من الجسر العملاق يدخل حيز الخدمة لفك الاختناق المروري
بداية الزيارة التفقدية كانت بتدشين الوالي بريمي ووضعه حيز الخدمة للشطر الأخير من الجسر العملاق بالمدخل الجنوبي لمدينة عنابة، لتنتهي بذلك أشغال الجسر العملاق كليا بغلاف مالي إجمالي فاق 1200 مليار سنتيم، بعد توقفه المؤقت سابقا نتيجة لمجموعة من العراقيل التقنية والإدارية وتحويل الأشطر الأربعة المتبقية منه للشركة الوطنية للمنشآت الفنية الكبرى، حيث سيمكن الشطر الذي وضع حيز الخدمة من الدخول لوسط مدينة عنابة عبر حي سيبوس مباشرة وهو ما سيساهم في تخفيف الضغط على مدخل المدينة وتسهيل حركة المرور وإنهاء الاختناق والخطر المروري الذي كان يشهده الطريق السابق والذي كان سببا في عدة حوادث مميتة.
انطلاق أشغال صيانة وتصليح “تيليفريك عنابة” بعد 3 سنوات من التوقف
من المشاريع الهامة التي ظلت لسنوات مطلبا ملحا لسكان بلدية سيرايدي و باقي بلديات عنابة وحتى لزوار الولاية المولعين بالسياحة الجبلية، مشروع تصليح المصعد الهوائي الرابط بين مدينة عنابة وبلدية سيرايدي، والذي تجسد أخيرا وأعطيت إشارة انطلاقه أمس الأول من طرف الوالي بريمي، بعد 3 سنوات من التوقف نتيجة تعرضه للتعطل بسبب التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية عنابة مطلع سنة 2019، والتي أدت إلى سقوط أعمدة وعربات من المصعد، وبعد استرجاع المؤسسة الوطنية لتسيير المصاعد الهوائية لمبلغ التأمين المقدر بـ 50 مليار سنتيم تم تحويله ليكون تكلفة لمشروع التصليح والصيانة، حيث أوضحت الشروحات المقدمة للوالي أن مدة الانجاز مقدرة بـ 1 سنة، منها أشغال هندسة مدنية على غرار بناء الأعمدة وفتح المسالك للوصول إليها، وأشغال أخرى تقنية للصيانة وتمديد الكوابل وتجديد العربات وعتاد التشغيل، وهي المدة التي كشف القائمون على المشروع أنها نظرية ويمكن اختصارها بشهرين أو 3 في حال حظيت عملية استيراد العتاد وقطع الغيار بتسهيلات، وفي هذا الشأن أكد الوالي بريمي أن السلطات المحلية جاهزة لتقديم أية مساعدة أو تدخل لمرافقة انجاز المشروع واستلامه خلال موسم الاصطياف القادم، لتسهيل تنقل سكان البلدية وزوار الولاية لأعالي جبال الإيدوغ التي تعد واحدة من أجمل مناطق السياحة الجبلية بالوطن.
انطلاق مشروع إعادة تهيئة وتوسيع الطريق الولائي رقم 15 بين عنابة وسيرايدي
كما أعطيت أيضا خلال الزيارة إشارة انطلق أشغال إعادة تهيئة الطريق الولائي رقم 15 الرابط بين بلدية عنابة وسيرايدي، وكذا إعطاء إشارة انطلاق مشروع توسعة وتهيئة الطريق البلدي الرابط بين الطريق الولائي رقم 15 و الطريق الولائي رقم 22، على مسافة 3.5 كلم وبغلاف مالي مقدر بت 3 مليار سنتيم، بهدف تسهيل التنقل إلى بلدية سيرايدي خاصة وأن شق الطريق معروف بضيق مساره وكان مصنفا من بين النقاط السوداء، ما يعني أن توسعته وإعادة تهيئته ستمكن زوار البلدية مواطنيها من التنقل بأريحية عبر المركبات، حيث أوضح المسؤول الأول بالجهاز التنفيذي أنه سيتم أيضا تخصيص ميزانية لتعزيزه بالإنارة العمومية، مؤكدا على ضرورة احترام الآجال والنوعية في الانجاز لتحقيق الأهداف هذه المشاريع، لمواكبة جهود الدولة التي تعمل على توفير الميزانيات لمثل هذه المشاريع ذات العلاقة المباشرة مع الحياة اليومية للمواطن رغم كل الظروف الاقتصادية وانعكاسات الضائقة المالية التي تعاني منها أغلب دول العالم نتيجة الجائحة
ثانوية سيرايدي جاهزة الدخول المدرسي القادم لتنهي معاناة عمرها عقود من الزمن
عاين والي عنابة خلال زيارته التفقدية مشروع انجاز ثانوية بسيرايدي، التي كانت البلدية الوحيدة التي لا تتوفر على مؤسسة تعليمة لهذه الطور، حيث أكد القائمون على المشروع أنه سيكون جاهزا للتسليم شهر أفريل أو ماي القادم على أقصى تقدير بعد أن بلغت اشغاله نسبة معتبرة، وفي المقابل أكدت مديرة التربية أن الثانوية ستستقبل تلاميذ البلدية للطور الثانوي الدخول المدرسي القادم، لتنتهي بذلك معاناتهم ومعاناة أوليائهم التي دامت عقود من الزمن كانوا خلالها يوجهون ل 3 ثانويات بوسط مدينة عنابة منها القديس اوغستين وزعفرانية
ومن خلال البطاقة التقنية فإن طاقة استيعاب الثانوية تبلغ 800 تلميذ في حين أن عدد التلاميذ المنتقلين من الطور المتوسط إلى الطور الثانوي سنويا مقدر بمعدل 260 تلميذ فقط، ما يعني أن تلاميذ هذا الطور سيدرسون في ظروف مريحة لعدة سنوات، خاصة أنها تتوفر على قاعة رياضة ومطعم ، وخلال هذه المحطة أكد بريمي على احترام الآجال واتخاذ التحضيرات المتعلقة بالتجهيز و الجانب البيداغوجية مسبقا لضمان فتح الثانوية أبوابها الموسم الدراسي القادم