تشهد أحياء بلدية سيدي عمار، انتشاراً واسعاً للحفر والممهلات، والتي أصبحت جزءاً لا يتجزأ من مشهدها اليومي، نتيجة الأشغال المتواصلة على شبكات الصرف الصحي، الكهرباء، الغاز، والألياف البصرية.
هذه المشاريع، رغم أهميتها في تحسين البنية التحتية والخدمات، إلا أنها أثرت بشكل مباشر على حركة المرور وحياة السكان اليومية. الحفر التي تنتشر في مختلف الشوارع، تُعد نتيجةً للأشغال التي تنفذها الشركات المختلفة، والتي تشمل توسيع وتجديد شبكات الصرف الصحي، تمديد خطوط الغاز الطبيعي، وتركيب الألياف البصرية. ويشكو المواطنون من عدم وجود تنسيق كافٍ بين هذه الجهات، حيث تُفتح الطرق مراراً وتكراراً لنفس المشاريع أو لمشاريع متزامنة، مما يؤدي إلى تدهور حالة الطرق وصعوبة في التنقل. من جهة أخرى، تزايدت أعداد الممهلات في الأحياء بشكل ملحوظ، حيث يلجأ السكان إلى وضعها بهدف الحد من السرعة وحماية المشاة، خاصة في المناطق التي تفتقر إلى أماكن العبور الآمنة. ومع ذلك، فإن الانتشار العشوائي لهذه الممهلات، وغياب المواصفات الفنية، جعلها تشكل عائقاً إضافياً أمام السائقين، مما يزيد من مخاطر الحوادث ويؤثر على راحة التنقل. من جهتهم عديد المواطنين في حديثهم لـ “أخبار الشرق” طالبوا الجهات المعنية بتطوير إستراتيجية متكاملة لتحسين البنية التحتية، تشمل التنسيق بين الشركات المنفذة للمشاريع، ووضع خطط طويلة الأمد لصيانة الطرق، بالإضافة إلى تنظيم وضع الممهلات وفق معايير السلامة. لأن تحقيق ذلك من شأنه أن يسهم في خلق بيئة حضارية أكثر أماناً وسلاسة في التنقل.
صالح.ب