رغم النتائج الجيدة والمعتبرة التي حققتها ولاية عنابة في شهادة البكالوريا هذه السنة إلا أن الفرحة لم تكتمل، بسبب الحزن الذي خيم على بلدية سيرايدي خصوصا والولاية عموما، إثر فاجعة غرق تلميذ من ثانوية المجاهد ميلي سعيد وفقدان آخر من نفس الثانوية والمستوى بشاطئ جنان الباي عشية الإعلان عن النتائج التي بينت نهار اليوم أنهما ناجحين الا ان القدر حرمهما من فرحة هذا النجاح المصيري. وبحسب النتائج المعلن عنها فإن التلميذ الغريق هيثم الذي عثر على جثته من قبل فرق الحماية المدنية بعد دقايق من غرقه بشاطي جنان الباي “بلوطار هيثم” تحصل على معدل 14 بتقدير جيد، غير أن الأقدار شاءت أن يشيعه أهله وجيرانه الى مثواه الأخير نهار اليوم عوض مشاركته فرحته بنجاحه ومعدله في هذه الشهادة التي كد وجد لأجلها سنة دراسية كاملة، وفي المقابل تواصل فرق الغطاسين عملية البحث عن التلميذ الثاني “دقيش رامي” الذي تحصل حسب النتائج على معدل 10.25، وعلى أمل العثور عليه في صحة وعافية، يمتد الأمل لأن يكون رغم فاجعة فقدان صديقه وزميله من بين طلاب الجامعة الموسم الجامعي القادم، وبهذا المصاب الجلل قدمت السلطات المحلية لولاية عنابة وعلى رأسها الوالي تعازيها لعائلة التلميذ الغريق و تأمل العثور على التلميذ الثاني. الأجواء التي خيمت أمس على ثانوية ميلي سعيد بسيرايدي، كانت أجواء حزن كبير امتد مداها لكافة الولاية وحتى الولايات المجاورة التي سمعت بالفاجعة، لتكون الفرحة ورغم كل ما حقق ناقصة.
لطفي.ع