وجهت المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدات والمؤثرات العقلية التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني، ضربة قوية لشبكات الجريمة المنظمة التي تحاول زعزعة استقرار المجتمع بترويج السموم، بنجاحها خلال الأيام الماضية في تفكيك شبكة وطنية للاتجار بالمخدرات يمتد نشاطها من الجزائر العاصمة إلى عدة ولايات منها عنابة، مع حجز 86 كغ من الكوكايين منها 8 كغ حجزت بعنابة، مع توقيف 10 أشخاص من بينهم 7 أشخاص من عنابة، متورطين في نشاط الشبكة الإجرامية.
وبحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن تفاصيل العملية النوعية التي تؤكد مرة أخرى يقظة وتجند المصالح الأمنية للتصدي للمخططات الإجرامية الفاشلة التي تسعى من خلالها الأطراف المعادية للجزائر الصامدة لزعزعة استقرارها بنشر السموم، جاءت اثر معلومات دقيقة توصلت إليها المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات بالجزائر العاصمة بعد عدة أسابيع من التتبع وعمل استعلاماتي كبير حول نشاط شبكة إجرامية تعمل على توزيع كميات كبيرة من الكوكايين عبر عدة ولايات من الوطن، وبعد اتخاذ الإجراءات القانونية وتبعا لخطة عمل احترافية تم توقيف 03 أشخاص بالجزائر العاصمة وحجز ما يزيد عن 68 كغ من الكوكايين داخل مرآب لدهن السيارات، ومن خلال توسيع دائرة التحريات والتحقيقات، نجحت ذات المصلحة الأمنية المركزية في كشف خيوط الشبكة ونشاطها الإجرامي الممتد عبر عدة ولايات من الوطن ومن بينها عنابة.
وعملا بالإجراءات القانونية ونتائج التحريات والتحقيقات الأولية تم تحديد هوية عناصر من الشبكة من ولاية عنابة يعملون على ترويج الكوكايين بولاية عنابة، وتقفي إثرهم باحترافية واعتمادا على الوسائل التقنية العالية المسخرة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني، وتحديد كمية السموم التي وجهت لولاية عنابة لتروج عن طريق عصابة يتزعمها مسبوق قضائيا في قضايا المخدرات خرج من السجن منذ قرابة شهرين فقط من أحد أحياء بلدية البوني، ليتم وضع خطة تدخل محكمة تبرز مستوى الاحترافية العالية للشرطة الجزائرية، خلصت إلى حجز 8 كغ من الكوكايين وتوقيفه رفقة شقيقته التي يشتبه في تورطها معه في هذا النشاط الإجرامي رفقة 5 أشخاص آخرين ليبلغ عدد الموقوفين في القضية من ولاية عنابة 7 أشخاص، حولوا إلى الجهات القضائية المختصة لدى محكمة عنابة لاستيفاء الإجراءات القضائية في حقهم.
ومن خلال هذه العملية النوعية والكمية المحجوزة يتضح جليا حجم المخططات الإجرامية التي يوجهها أعداء الجزائر لضرب شبابها، إلا أنها تعكس من زاوية أخرى حجم عزيمة المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير الشرعي بالمخدرات وباقي المصالح الأمنية الجزائرية على دحر كل ما يمس بأمن المواطن والوطن وإحباط المخططات الإجرامية من خلال واليقظة العالية التي تحبط من خلالها هذه المخططات بالعمل الإستباقي لتزيد من يريد بالجزائر الشامخة شرا، فشلا على فشل وتضرب بيد من حديد وكلها حزم في تأمين وحماية البلاد والمواطنين تلبية للواجب والتزاما بالقسم على حماية الوطن.
لطفي.ع