شرعت مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة في عملية تحسيس وتوعية الفلاحين بالأمراض التي تصيب المحاصيل الزراعية نتيجة التغيرات المناخية التي تتميز بدرجة حرارة منخفضة، مما يحفز على انتشار أمراض فطرية ووبائية وسط محاصيلهم الزراعية من الخضروات، ناهيك عن استهداف بعض الأمراض التي تصيب حقول البطاطا، وهو ما يتطلب من المنتجين توخي الحذر واليقظة باتباع نصائح وإرشادات المختصين لحماية مردودية منتوجاتهم.
وتهدف عملية التحسيس التي أطلقتها مديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة عبر صفحتها الرسمية في “الفايسبوك” إلى توعية الفلاحين بغية أخذ الحيطة والحذر اللازمين، وإتباع النصائح والإرشادات من طرف المختصين لحماية المنتوجات والمحاصيل الزراعية المهددة بالفطريات والبكتيريا الناتجة عن التغيرات المناخية المصاحبة للموسم الحالي، الذي يعتبر من أصعب المواسم بالنسبة للمنتجين. وأكد خبراء في الصحة النباتية بعنابة لـ “أخبار الشرق” أنه بالنظر إلى التغيرات المناخية التي تميزت باختلاف واضح في درجة الحرارة الملائمة والمناسبة خلال الفترة السابقة، تقرر توعية الفلاحين خصوصًا بظهور مرض البياض الزغبي، موضحين أنه في حال غفلة الفلاح عنها ستؤثر على المنتوج، خاصة أن الفترة التي صاحبت نهاية شهر أكتوبر المنصرم وبداية شهر نوفمبر الجاري تميزت بانتشار أمراض وفطريات استهدفت المحاصيل الزراعية والأشجار المثمرة، مما يستدعي تنبيه وتوعية الفلاحين بمخاطرها على المردودية. حيث أن وقاية وحماية المحاصيل مطلوبة، حتى وإن لم تكن هناك أمراض، ليكون الفلاح مستعدًا عند ظهور الأمراض ومواجهة أي وضع محتمل. ومع انتشار الأمراض، يتوجب على المنتجين ضمان مراقبة مستمرة للحقول والمزارع، إلى جانب متابعة العلاج على الأقل مرة كل أسبوع.
للإشارة، يبقى على الفلاحين ومنتجي الفواكه الاستعداد لمواجهة هذه الأمراض الوبائية الناتجة عن تساقط الأمطار وارتفاع نسبة الرطوبة في ظهور بؤر للبياض الزغبي، بالحرص على ضمان المراقبة اليومية لحقول الخضروات والفواكه ومعالجتها بشكل سريع وفعال، في حال ظهور أعراض أي مرض فطري، إلى جانب احترام معايير المعالجة بالأدوية الفلاحية وأوقاتها، من خلال قراءة نشرية كل دواء واقتناء الأدوية الملائمة والفعالة والابتعاد عن الشراء العشوائي.
ن.إيـديـر
