قام المدير العام للديوان الوطني للتطهير، زيوش عبد القادر اليوم بزيارة عمل إلى ولاية قالمة، في إطار جولته لمنطقة عنابة، حيب استهل خلال الأسبوع الجاري، زيارته بتفقد محطة معالجة المياه المستعملة ومركز التطهير حيث اطلع على مخبر التحاليل، وقد تم خلال هذه الزيارة تقديم عرض عن الخدمة العمومية للتطهير بالولاية، وعن المشروع المتعلق بإنجاز نظام المعالجة الثلاثية الذي ستدعم به محطة التطهير، التي تتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى 200000 مكافئ سكان، حيث تلعب دور هام في حماية وادي سيبوس، وستساهم في تطوير القطاع الفلاحي مع انطلاق نظام المعالجة الثلاثية الذي هو طور الإنجاز.
كما أشرف المدير العام خلال زيارته إلى ولاية قالمة على اجتماع عُقد على مستوى الوحدة، بحضور مدير منطقة عنابة وإطارات وحدة قالمة، وقد تمّ خلال هذا الاجتماع التطرّق إلى مختلف المسائل المتعلقة بالتسيير وتحسين الخدمة العمومية للتطهير، وفي هذا السياق، أكّد المدير العام على أهمية التنسيق المتواصل مع السلطات المحلية، بالنظر إلى دورها الأساسي في تسيير مهام التطهير على المستوى المحلي، وذلك من أجل تحسين عملية ربط المصبات العشوائية بمحطة المعالجة، بما يضمن حماية وادي سيبوس من التلوث، و يساهم في محاربة الأمراض المتنقلة عبر المياه. كما شدّد أيضا على ضرورة توفير المعدات الوقائية الفردية والجماعية لفائدة العمال من أجل تعزيز الأمن و تفادي الحوادث المهنية، وحثّ على ضمان حضور مسؤولي الوقاية والأمن أثناء تدخلات أعوان الديوان حفاظاً على سلامتهم وضماناً لحسن سير المهام الميدانية. وتواصلاً مع البرنامج المسطّر، قام المدير العام ضمن زيارته الميدانية بالتوجه إلى وحدة سوق أهراس، بدءا بمحطة معالجة المياه المستعملة، حيث تم تقديم عرضٍ عام حول تسيير الخدمة العمومية للتطهير والهياكل التي يشرف عليها الديوان، سواء فيما يتعلق بتسيير الشبكات أو المحطات، إضافةً إلى تقديم حصيلة حول وضعية الاستغلال. وخلال تفقده لمحطة معالجة المياه المستعملة لمدينة سوق أهراس، قدّم المدير العام تعليماتٍ بمباشرة الإجراءات اللازمة لإعادة الاعتبار لهذه المنشأة الحيوية التي تعمل بطاقة استيعابية تُقدَّر بـ 150.000 متر مكعب، وتساهم بشكل فعّال في حماية وادي مجردة. واختتم المدير العام زيارته بعقد اجتماع عمل ترأسه بمقر
وحدة سوق أهراس بحضور مدير منطقة عنابة والاطارات. وخلاله جدد توجيهاته وشدّد على أهمية انخراط جميع موظفي الوحدة، من أجل ضمان خدمة عمومية تستجيب لتطلعات المواطن في مجال التطهير. كما أكد على ضرورة المبادرة في الإجراءات اللازمة لتحسين أداء محطة معالجة المياه المستعملة.
وفي إطار البرنامج المسطر للمعاينة الميدانية ، باشر المدير العام للديوان الوطني التطهير، زيوش عبد القادر تمت زيارته انطلاقًا من ولاية الطارف، حيث قام بتفقّد محطة التطهير بالقالة. وقد اطّلع من خلال العرض الذي قُدِّم له، على وضعية الخدمة العمومية للتطهير وعلى المنشآت التي يشرف الديوان على تسييرها. وفي هذا الصدد، أسدى المدير العام جملةً من التوصيات تتعلق بإمكانية توسيع محطات المعالجة، مع ضرورة مرافقة ذلك بتحسين عمليات الربط والقضاء على المصبّات العشوائية. كما استمع المدير العام إلى عرضٍ حول محطة معالجة المياه المستعملة بالقالة، تضمَّن إبراز الفرص الكبيرة التي توفرها هذه المحطة في مجال إعادة استخدام المياه المعالجة، بفضل موقعها الجغرافي وقدرتها الاستيعابية التي تُقدَّر بـ25.000نسمة مكافئ ساكن إضافةً إلى توفّر مساحات مخصّصة للسقي. وبعد الزيارة الميدانية، أشرف المدير العام على اجتماع عمل بمقر وحدة الطارف، بحضور مدير منطقة عنابة وعدد من الإطارات. وتم خلال جدول الأعمال تقديم عرض عن الوحدة، ومناقشة كل ما يتعلق بمهامها والمشاريع، التي تشرف عليها، حيث شدد المدير العام على اتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تحسين جودة الخدمة العمومية للصرف الصحي. وفي هذا الإطار، قدم توصيات بضرورة العمل والتنسيق مع السلطات المحلية من أجل إعداد مشروع المخطط الرئيسي للصرف الصحي. كما أكد على أهمية تحسين ظروف العمل وتوفير بيئة مناسبة للعاملين، مع الحرص على توفير وسائل الحماية اللازمة. كما تواصلت زيارة المدير العام إلى ولاية عنابة، حيث توجّه
إلى محطة التصفية العلاليق، أين تلقّى عرضًا حول دور الوحدة، إضافةً إلى حصيلة الحملة التي نُفِّذت بمناسبة موسم الأمطار. كما قُدِّم عرضٌ مفصّل حول المحطة التي تتمتّع بقدرة استيعابية تقدَّر بـ 580,700 مكافئ ساكن. وفي هذا الإطار، دعا المدير العام إلى تطوير إمكانيات إعادة الاستعمال في القطاع الفلاحي، بالتنسيق مع مديريات الفلاحة، مؤكدًا في السياق ذاته على أهمية تعزيز التعاون بين المخابر في المنطقة من أجل تحسين المتابعة ومراقبة جودة المياه. وعلى مستوى وحدة عنابة، ترأّس المدير العام اجتماعًا بحضور مدير المنطقة والإطارات، حيث ركّز على متابعة برنامج التنمية والوقوف على المشاريع التي تشكل محورًا هامًا في قطاع الري. وخلال الاجتماع، أكّد المدير العام على أهمية العامل الإنساني ودور تضافر الجهود في تحسين التسيير وتحقيق أهداف المؤسسة. كما قدّم توجيهات شدّد فيها على ضرورة توفير ظروف عمل ملائمة لأعوان الاستغلال وعمّال الميدان، بما يضمن أداءً أفضل ويعزز روح المسؤولية والانتماء للمؤسسة.
أمير قورماط