احتضنت المدرسة العليا لعلوم التسيير بعنابة، احتفالية مميزة تخليدًا للذكرى 71 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، وذلك بحضور الأمين العام للمدرسة، والأساتذة، والموظفين، والطلبة، إلى جانب ضيوف من جامعة باجي مختار عنابة، والإقامات الجامعية، وكلية الطب،
وقد نُظمت هذه التظاهرة الوطنية من طرف النادي العلمي AML التابع لمصلحة النشاطات الثقافية والرياضية، الذي أشرف على إعداد برنامج ثري يجمع بين التاريخ والثقافة والفن، تخليدًا لأمجاد نوفمبر المجيد، حيث انطلقت فعاليات الحفل بساحة المدرسة،
حيث استُهلت بأداء النشيد الوطني الجزائري، والوقوف دقيقة صمت ترحمًا على أرواح الشهداء الأبرار، وفيما بعد ألقى الأمين العام للمدرسة كلمته الترحيبية، عبّر فيها عن فخره وإعتزازه بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، مؤكدًا على ضرورة غرس قيم نوفمبر الخالدة في نفوس الطلبة، لما تحمله من معاني التضحية والوحدة والإصرار على الحرية،
وعقب ذلك، تلتها كلمة رئيس النادي العلمي AML الذي ثمن مساهمة الفاعلين في إنجاح هذا الحدث الوطني المميز، ثم قدّم أحد المجاهدين شهادة حية تروي بطولات أبناء الجزائر، تلتها عروض فنية مبهرة من تقديم فرقة الكشافة، وفيلم وثائقي قصير حول الثورة الجزائرية، ثم فقرة “حكايات تاريخية”، مع الأستاذة بومزمبر زهرة الفل، التي أبدعت في سرد صفحات من البطولة والعزة،
كما صدحت الأجواء بأغاني وطنية خالدة قدمتها فرقة موسيقية وطنية، تزامنًا مع افتتاح معرض اللوحات التاريخية والتقليدية، التي عبّرت عن عمق الهوية الجزائرية وأصالة تراثها،
وشارك الطلبة في مسابقة ثقافية وطنية حول تاريخ الثورة المجيدة، كما استمتع الحضور بركن “Shooting Zone”، الخاص باللباس التقليدي والتصوير في أجواء تملؤها الوطنية والفرح،
واختُتمت التظاهرة بحفل تكريمات على شرف المشاركين والمساهمين في إنجاح هذه المناسبة العظيمة، في لحظات غمرتها روح الوطنية والعرفان لتضحيات الشهداء الأبرار.
وفي ختام هذا الحدث المميز، تأكد مدى فاعلية الشباب وأعضاء النادي العلمي AML ومجهوداتهم الكبيرة وتنظيمهم المتميز، وعلى روح المبادرة والمسؤولية التي أظهروها لإنجاح هذه الاحتفالية الوطنية،
مؤكدين أن شباب الجزائر هم امتداد لجيل نوفمبر، يحملون المشعل ويواصلون مسيرة البناء والعطاء بكل حبٍّ ووفاءٍ للوطن.
أمير قورماط