أكدت، إدارة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة أبو بكر الرازي، بأن مركز الوسيط لعلاج الإدمان بالعيادة متعددة الخدمات ببوخضرة، هو المخول لاستقبال الحالات الاستعجالية لفئة المدمنين، وذلك تطبيقا للقرار الوزاري رقم 98 المؤرخ في 17 مارس 2014.
وفي هذا الصدد، أكد مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة للأمراض العقلية أبو بكر الرازي “منجل إسماعيل” في فحوى المذكرة المصلحية التي اطلعت عليها “أخبار الشرق”، بأنه بمقتضى القرار الوزاري رقم 98 المؤرخ في 17 مارس 2014 الخاص بإنشاء المراكز الوسيطة لعلاج الإدمان لاسيما المادة الثامنة منه الخاصة بنشاطات هذه المراكز، وذلك في إطار تفعيل التدابير العلاجية المقدمة أمام النيابة والقابلين للعلاج الطوعي، وإلى كافة المواطنين وكذا ممثلي الدولة المكلفين بإنجاز وتنفيذ التسخيرات الإدارية والقضائية، لا تستقبل إدارة المؤسسة الحالات الاستعجالية لفئة المدمنين ولا تضمن أي مناوبة طبية في هذا الإطار،
حيث أضاف مدير مستشفى الرازي، بأنه يتوجب على المعنيين التوجه إلى مركز الوسيط لمعالجة الإدمان الكائن مقره بالعيادة متعددة الخدمات بحي بوخضرة التابع إداريا لبلدية البوني، خلال أوقات العمل العادية من الأحد إلى الخميس من الساعة التاسعة صباحا إلى الساعة الثالثة زوالا وهذا من أجل الاستفادة من العلاج الطوعي، حيث يوفر مركز الوسيط لعلاج الإدمان ببوخضرة، للشباب الراغب في الإقلاع عن إستهلاك هذه السموم، علاجا نفسيا وطبيا فضلا عن نشاطات تأهيل وظيفي وذهني للمدمن،
كما يقوم المركز بمتابعة للمدمن نفسيا واجتماعيا بعد انتهاء العلاج الداخلي، وذلك من خلال مساعدتهم على العودة إلى الحياة الطبيعية بعيدا عن تعاطي المخدرات والؤثرات العقلية، ويخضع المدمنون على مستوى المركز لعلاج نفسي مكثف يشرف عليه أطباء ومختصون فضلا عن عدة نشاطات رياضية وفنية للإقلاع نهائيا عن استهلاك المخدرات، حيث لا يرتكز دور المركز المذكور على تقديم العلاج الطبي والنفسي فحسب، بل يهتم أيضا بإعادة إدماج المدمن في المجتمع من خلال تلقينه أشغالا يدوية مختلفة يمكنه استغلالها بعد انتهاء مرحلة العلاج لتحصيل مداخيل إن لم تكن له حرفة أو مهنة معينة، ويستفيد المدمنون الذين تماثلوا للشفاء من متابعة مستمرة من قبل مختصين في علم النفس وأطباء يعملون بمركز بوخضرة، وذلك في إطار الوقاية من العودة ثانية للإدمان،
ويؤطر هذا المرفق الصحي مختصين في الأمراض العقلية والنفسية وطبيب عام وممرضين، حيث يساعد الطبيب المسؤول عن مركز الوسيط لمعالجة الإدمان الممارسين العامين، وعلماء النفس، والأخصائيين الاجتماعيين، والمعالجين المهنيين، والممرضات المعتمدات من الدولة، حيث يشمل نشاط مركز الوسيط على الترحيب بالأشخاص الذين يعانون من الإدمان، وإجراء مقابلات مع عائلاتهم، إلى جانب تطوير مشروع علاجي من مراقبة نفسية فردية أو جماعية، وصفة طبية، إحالة إلى المستشفى، وما إلى ذلك من مرافقة، بالإضافة إلى الإعلام والتوعية بمخاطر المخدرات وتأثير السلوك الإدماني.
ريم دلالو