عرضت، أمس، بقاعة العروض بالمسرح الجهوي عز الدين مجوبي، مسرحية “الكتيبة 48” للجمعية الثقافية الجدار للمسرح والسينما برج منايل، نص جراري حسناء، إخراج نفناف ابراهيم، وهي التي تدخل ضمن العروض المتنافسة خلال الطبعة السابعة للمهرجان المسرحي النسوي. المسرحية في بدايتها تقدم موسيقى رائعة تستقطب أنظار المشاهد إليها، كذلك وفي طياتها ومشاهدها فهي تعيد إلى ذهن المتفرج أحداث مشاركة الجزائريين في الحرب العالمية الثانية مع الاستعمار والجنود الفرنسيين ضد ألمانيا النازية أملا في مساعدة فرنسا في الحرب والوفاء بعهدها ومنح الجزائريين الاستقلال، وتفضح المسرحية في عرضها إلى الوعود الكاذبة التي روجت لها فرنسا خلال مشاركتها بالجزائريين في الحر ضد ألمانيا النازية، الأمر الذي دفع بالجزائريين إلى الخروج للشارع والفرح والسرور ومطالبة فرنسا بالوفاء بوعودها، ليتحول ذلك الفرح بنصرة فرنسا في الحرب إلى شلال من الدماء تترجمه مجازر 8 ماي 1945. وقد تقربت “أخبار الشرق”، من ممثلا المسرحية، حيث قال سعيدي بوسعد ممثل بالمسرحية، إنها حملت الطابع الثوري لها، وروت في مشاهدها حقبة تاريخية هامة لتاريخ الجزائر ضد الاستعمار الفرنسي، وعن دوره. بمسمى”العربي”، يضيف بكونه من بين الجزائريين الذين حاربوا فب صفوف الجيش الفرنسي ضد ألمانيا النازية، غصبا عنهم وخارج عن نطاقهم، مشيرا إلى الخيانة التاريخية للفرنسيين، بحيث أن دوره في العرض المسرحي كان يؤكد باستمرار على العهد الذي قطعته فرنسا على نفسها أمام الجزائريين، الأمر الذي دفع بالشعب الجزائريين الى رفع التحدي والتأكد من أن قوة السلاح هي الخيار المناسب لهزيمة فرنسا. كما تحدث الممثل شندري عبد الوهاب سليم، رئيس جمعية الجدار للمسرح والسينما من ولاية بومرداس، إن دوره بشخصية “صالح الخواف”، بحيث أن المسرحية الثورية في طابعها تقدم جنديان شاركا في الحرب العالمية الثانية ضد ألمانيا لدعم فرنسا التي وعدت ولم تفي بوعدها للجزائريين وارتكبت فيما بعد أبشع جريمة انسانية في التاريخ، مثنيا على تفاعل الجمهور العنابي مع أطوار العرض المسرحي.
أمير قورماط