حظي، مؤخرا، المقيمون بدار الأشخاص المسنين بعنابة، بعملية الكشف المبكر عن سرطان البروستات، في إطار الحملات التحسيسية والوقائية التي يشرف عليها أطباء مختصون. وفي إطار تجسيد عملية الكشف عن سرطان البروستات، وتحت اشراف مصالح مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، وبمبادرة من جمعية “يسر لمرضى السرطان”، وكذا جمعية “جونا” للأطباء المختصين في أمراض المسالك البولية التابعين لمصلحة جراحة الكلى والمسالك البولية بالمستشفى الجامعي “ابن رشد ” عنابة، بالإضافة إلى مرافقة طلبة قسم الطب “جونا جينيور” بذات المستشفى، تم بدار الأشخاص المسنين عنابة القيام بعملية الكشف عن سرطان البروستات، حيث استفاد منها جميع المقيمين والبالغ عددهم 27 مسنا. وقد أبرز بيان مديرية النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة، أن العملية قد مست كذلك الموظفين والعمال بذات الدار، وبخصوص فئة النساء فقد استفدن من حصة تحسيسية حول سرطان الثدي، والذي ستتم في وقت لاحق، برمجة الفحوصات التطبيقية في القريب العاجل وللتنويه فإن هذه العملية الطبية شملت فحصا مباشرا واجراء تحاليل PSA بعين المكان، مع ضمان إجراء الفريق الطبي تدخلات مماثلة لفائدة المقيمين، التي تشمل أمراض القلب والسكري وأمراض أخرى، بحيث أن هذه العملية تدخل في إطار خطط نوفمبر الأزرق للكشف المبكر عن سرطان البروستات، حيث استفاد منها الأشخاص المسنين بمتابعة من مدير النشاط الاجتماعي والتضامن لولاية عنابة وكذا مدير دار الأشخاص المسنين والطاقم الطبي والبيداغوجي، ومختلف الفاعلين بالدار من موظفين وعمال، وقد تمت في ظروف جيدة. وللتوضيح أكثر، فإنّ “موفمبر” هو حدث سنوي يقام كل عام خلال شهر نوفمبر، ويهدف إلى رفع مستوى الوعي بالقضايا الصحية المتعلقة بالرجال، بالأخص سرطان البروستات، وسرطان الخصية، وكذلك الصحة العقلية الذكورية، والفكرة الرئيسية له، هي أن المشاركين، الذين يطلق عليهم اسم “Mo Bros”، يقومون بزراعة شوارب طوال شهر نوفمبر، لإثارة المحادثات وجمع الأموال لدعم الأبحاث والمبادرات المتعلقة بهذه القضايا. ويرى مختصون في الشأن الصحي، بأنّ هذه الحملة التحسيسية، تعد فرصة مثالية لزيادة الوعي بخطورة هذا المرض، مع التذكير بأهمية الحفاظ على صحة المواطنين المسنين خاصة، الأمر الذي يعد من أولويات الدولة، التي وضعت مكافحة داء السرطان ضمن هذه الأولويات لقطاع الصحة. كما ينادي مختصون إلى أهمية تكثيف الجهود قصد استهداف ضرورة التحلي بثقافة التشخيص المبكر للسرطان لتفادي تبعاته الخطيرة، كذلك تخصيص أيام دراسية ودورات تحسيسية على مدار السنة من أجل إرساء ثقافة طبية وقائية وأيضا إيجابية في المجتمع.
أمير قورماط