تشكل النسخة الرابعة من الصالون الدولي للبناء والتهيئة بمشاركة المهنيين وصناعات قطاع البناء والأشغال العامة، فرصة سانحة لإبراز الامكانيات والسبل المتاحة وآليات مرافقة عملية تصدير المنتجات والمواد، بالأخص نحو السوق الإفريقية.
وتحمل الطبعة الرابعة لصالون “باتيماكس”، شعار “الاندفاع المعماري: تحديات مجتمعية وبيئية”، بحيث أشرفت على انطلاقته السلطات المحلية لولاية عنابة، ممثلة في والي عنابة، ورئيس المجلس الشعبي الولائي وأعضاء البرلمان بغرفتيه، وأعضاء اللجنة الأمنية، يمتد على مستوى فندق شيراتون بمدينة عنابة، إلى غاية 18 جانفي الجاري. الحدث يبرز أهميته من الناحية استراتيجية التنمية الاقتصادية والحضرية للمنطقة، كما يعد الصالون نقطة التقاء رئيسية للفاعلين في القطاع على المستويين الوطني والدولي، ويشارك فيه أزيد من 100 عارض يمثلون أكثر من 40 قطاعا من الأنشطة، كما يتضمن برنامج الصالون أكثر من 30 محاضرة وندوة يديرها خبراء بارزون على المستويين الوطني والدولي، ومن بين المتحدثين شخصيات بارزة في مجال الهندسة المعمارية، بما في ذلك أكثر من 5 متحدثين أجانب، يثرون النقاشات ويقدمون رؤى دولية حول التحديات الحالية للمهنة. وتشهد الطبعة الرابعة على غرار الطبعات الثلاث السابقة، تنظيم لقاءات B2B وحضور دولي للسفراء والوفود، بحيث تم خلال أيامه التركيز بشكل خاص على اللقاءات الثنائية، الموجهة نحو تصدير المنتجات والمواد، بالأخص نحو السوق الإفريقية، وهذا بحضور سفراء ووفود من دول افريقية مثل موزمبيق نيجيريا كوت ديفوار، تنزانيا غانا، وغيرها، بحيث تتيح هذه اللقاءات للمشاركين تطوير فرص تجارية جديدة. في هذا السياق، تحدث نذير فيلالي منظم صالون “باتيماكس” مع “أخبار الشرق”، عن فرص النقاشات الثنائية والتبادلية والتعاونية التي تتيحها طبعة 2025، موضّحا أنّ هذه الطبعة تميّزت بإقبال وافر من الزوار، حيث شهد افتتاحها من طرف السلطات المحلية لولاية عنابة، وسفراء دول افريقية، بحيث تم تسجيل أزيد من 800 زائر خلال اليومين الأولين من الصالون في طبعة هذه السنة، مشيرا إلى تنظيم ندوات وحوارات ونقاشات ثنائية بين متعاملين وللفاعلين في القطاع على المستويين الوطني والدولي، مضيفا أنّ الصالون خلال أيامه مفتوح كذلك أمام الطلبة وخريجي الجامعات للتعرف على ميدان الصالون الدولي للبناء والتهيئة، والتقرب من المهنيين في صناعات قطاع البناء والأشغال العامة. كما ستنشط محاضرات حول استغلال التكنولوجيا، لتطوير الأنشطة المرتبطة بالبناء وتطوير النسيج المعماري للمدن الجزائرية في ظل التحديات البيئية والمجتمعية. كما يجدر التذكير أن “أخبار الشرق” قد نشرت عبر صفحاتها الرسمية عبر منصات التواصل الاجتماعي أجواء الأيام الأولى والاقبال المكثف للزوار والمهتمين باختلاف فئاتهم العمرية قصد التعرف عن قرب على جلسات وفرص النقاشات التي يتيحها الصالون في طبعته للسنة الجارية.
أمير قورماط