نظمت، أول أمس، جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان لولاية عنابة، تظاهرة المقهى الوردي، بمشاركة دكاترة وأكاديميين ومختصين في المجال الصحي والغذائي.
وتأتي هذه الفعالية في إطار شهر أكتوبر الوردي، لمكافحة سرطان الثدي، بحيث أقيمت تظاهرة المقهى الوردي بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية سليمان بركات بعنابة، وحضر التظاهرة أكاديميون من جامعة باجي مختار عنابة، حيث قدم البروفيسور فريحة محمد كريم من قسم علم الاجتماع، والبروفيسور سناني عبد الناصر من قسم علم النفس، إضافة إلى البروفيسور مختاري عذرة من قسم علم الاجتماع، مداخلات قيمة تناولت أهمية التكفل الاجتماعي النفسي بمرضى سرطان الثدي، في حين عرضت الدكتورة كرغلي اسمهان رئيسة الجمعية مسيرة الجمعية في مكافحة سرطان الثدي مراحل العلاج والتكفل الطبي. وتميزت طبعة 2024، بحضور المدرب ومستشار التغذية سمير بن عيسى، إذ قدم نصائح في التغذية وقائية وعلاجية، فيما فتح المجال للمناقشة بين الحضور بين أطباء وأساتذة وطلبة، ومريضات أمام الأسرة الإعلامية، الأخيرة شريك فاعل ودائم في التوعية والتحسيس حول أهم المشاكل الجسدية والنفسية والاجتماعية والمادية، التي تواجه المرضى والتحديات والآفاق المستقبلية.
كما قدمت خلال الفعالية شهادات محاربات المرض، تجسيدا لشعار “لنضع اليد في اليد ونزيدو نهدرو على سرطان الثدي”. في سياق ذي صلة، وخلال حديث خصت به “أخبار الشرق”، أوضحت الدكتورة كرغلي اسمهان، رئيسة جمعية “أليس”، أن الملتقى سلط الضوء ووضع تحت المجهر التكفل بمرضى سرطان الثدي بمدينة عنابة، في الطبعة الثالثة للمقهى الوردي، حيث شارك في اللقاء أساتذة جامعيين من علم الاجتماع، وتحدثوا حول كيفية تفاعل المرأة مع المرض، كذلك التركيز على آليات محاربة السرطان من جذوره. في سياق ذلك، انفردت “أخبار الشرق”، خلال تواجده في ناشط جمعية “أليس”، بلقاء خاص مع خبير التغذية الصحية المدرب ومستشار التغذية سمير بن عيسى، الذي ثمن مبادرة جمعية “أليس” للمكافحة الدائمة والمساندة لمرضى السرطان لولاية عنابة، التي تستهدف التوعية وايجاد الحلول للأشخاص المصابين بمرض السرطان، مبرزا أهمية الغذاء سواء في مرحلة الوقاية أو العلاج، كما أكد على أهمية تفادي الاستهلاك المفرط للسكريات، باعتبار أن السكر هو العدو الأول لصحة الانسان، وسبب رئيسي للسمنة، وعامل مشترك في 17 نوعا من الاصابة بداء السرطان.
فيما يرتقب أن تقدم جمعية “أليس” خلال الفترة المقبلة حصيلة لاجمالي أنشطتها الميدانية خلال شهر أكتوبر الوردي في لقاء مع الأسرة الاعلامية، كتقليد سنوي تجسده الجمعية، بغية الكشف عن الحالات التي تم اكتشاف اصابتها بالداء، وكذلك الحالات التي تمت مرافقتها، وأخرى خضعت لمراحل الكشف عن هذا المرض، الذي تؤكد الجمعية مساعيها لمحاربته.
أمير قورماط