تشهد محلات بيع الملابس والأحذية الجاهزة للأطفال والشباب بعنابة التي اعتمدت إجراء البيع بالتخفيض “الصولد” حركية تجارية معتبرة، بعد استغلال بعض الأولياء لهذه الفترة التي انطلقت في 26 جويلية، لكسوة أبنائهم المتمدرسين تحسبا للدخول المدرسي المرتقب شهر سبتمبر القادم، خاصة بالتزامن مع بداية الشهر وشروع العديد من الإدارات العمومية والمؤسسات العمومية والخاصة في صب الرواتب.
حيث وجد الكثير من الأولياء في عملية البيع بالتخفيض للفترة الصيفية الممتدة من نهاية شهر جويلية المنقضي وإلى غاية 13 سبتمبر القادم، فرصة سانحة لاقتناء حاجيات وملابس أبنائهم من الملابس الجاهزة والأحذية بأسعار مقبولة مقارنة بأسعارها في الفترات العادية التي كانت تشهد فيها ارتفاعا كبيرا، تبعا للتخفيضات المعتمدة من قبل التجار في هذه الفترة والتي قد تصل في بعض الملابس أو الأحذية بين 10 و50 %، ما قد يمكن الأولياء من ذوي الدخل المحدود والضعيف من ادخار بعض المبالغ لاستعمالها في اقتناء المستلزمات المدرسية الأخرى في غضون الأسابيع القليلة القادمة، خاصة بالنسبة للأولياء الذين لديهم أكثر من ابنين متمدرسين، والذين بدؤوا بحسب تصريحات البعض منهم في التخطيط لتوفير حاجيات أبنائهم الدراسية قبل الموعد بأسابيع لضمان تغطية التكاليف.
ويأتي هذا الإقبال المعتبر لنتيجة لمجموعة من الأسباب التي جعلت من عملية البيع بالتخفيض فرصة للأولياء، بالتزامن مع الرقابة التي تفرضها مصالح مديرية التجارة لتكون التخفيضات فعلية وليست مزيفة مع تقديم التسهيلات للتجار الراغبين في اعتماد هذا الإجراء، إضافة إلى استقرار درجات الحرارة إلى غاية شهر سبتمبر وأكتوبر كما جرت عليه العادة خلال السنوات الماضية، ما يعني إمكانية استعمال الأبناء المتمدرسين للملابس المقتناة خلال فترة البيع في التخفيض خلال الدخول المدرسي المقبل وحتى بعده بأسابيع، كما يعتبر عرض بعض المحلات حتى لملابس خريفية وشتوية من مخزونات السنة الماضية، من بين الأسباب التي أسهمت في هذه الحركية التجارية عبر المحلات الخاصة بيعها ببلديات ولاية عنابة، فضلا عن اعتماد بعض التجار للمبدأ التجاري المتضمن بيع أكثر كمية مع هامش ربح قليل أو مقبول ومراعاة القدرة الشرائية للأولياء، وفي سياق ذي صلة يرتقب أن تكون معارض الدخول المدرسي عبر بلديات الولاية والتي شرع في تحضيراتها فرصة أخرى للأولياء لاقتناء حاجيات ومستلزمات أبنائهم الدراسية بأسعار معقولة خاصة وأنها تعتمد على البيع المباشر من المنتجين والمستوردين وتجار الجملة إلى المواطن، وهو ما بينته فعاليات هذه التظاهرات على مدار السنوات الأخيرة منذ إقرارها من قبل الوزارة الوصية، كما تجدر الإشارة إلى أن استغلال الأولياء لفترة الصولد لم يقتصر فقط على العائلات العنابية بل امتد إلى الزوار القادمين إليها في إطار قضاء العطلة الصيفية، وهو ما يندرج في إطار سياحة التسوق المرافقة لسياحة الاصطياف خاصة في ظل الإقبال المعتبرة الذي شهدته الولاية منذ بداية الموسم.
لطفي.ع