شرعت مصالح مديرية التجارة وترقية الصادرات لولاية عنابة، بداية من يوم أمس الأول الجمعة بالتنسيق مع مديرية الفلاحة في عملية ضخ عشرات الأطنان من البطاطا من مخازن الشركة الجزائرية لضبط المنتوجات الفلاحية، بالأسواق المحلية وعبر نقاط البيع بسعر بيع للمستهلك حدد بـ 75 دج للكليوغرام، ضمن برنامج وزارتي التجارة والفلاحة القاضي بضخ أزيد من 40 ألف طن من البطاطا على المستوى الوطني بمعدل 5000 طن يوميا لضمان الوفرة وكسر الأسعار.
حيث وقفت فرق مديرية التجارة وترقية الصادرات بولاية عنابة، ميدانيا، رفقة المصالح الفلاحية، خلال اليومين الأولين من العملية على تفريغ عشرات القناطير من البطاطا التابعة للمتعامل العمومي الشركة الجزائرية لضبط المنتوجات الفلاحية”ساربا” من غرف التبريد للمتعامل الاقتصادي “دينا برو” المتواجدة ببلدية بمنطقة “الكوس” ببلدية الشط ولاية الطارف، لفائدة المغازات الكبرى والتجار المحددين ضمن القائمة التموين المعدة والمرسلة من قبل مديرية التجارة لولاية عنابة والمتضمنة قائمة المتعاملين الاقتصاديين والتجار المتواجدين بالعديد من بلديات ولاية عنابة الراغبين في تسويق هذه المادة والانخراط ضمن شبكة توزيعها، على أن تباع لهم بسعر 60 دج / كغ، وأن تصل للمستهلك بسعر نهائي مسقف بـ 75 دج حسب المحدد من قبل الدائرتين الوزاريتين المعنيتين، لضمان وفرة هذه المادة في الأسواق بأسعار معقولة تتوافق مع الأسعار المرجعية المحددة، في انتظار انطلاق جني المحصول المزروع حاليا، ما قد يسهم في تراجع الأسعار إلى مستويات أقل.
وفي ذات السياق سخرت مديرية التجارة بعنابة فرق رقابية تشمل شعبتي المنافسة والتحقيقات الاقتصادية وشعبة قمع الغش، تشرف ميدانيا على مختلف مراحل تسويق والتفريغ للبطاطا في الأسواق وعبر نقاط البيع، بداية من مرحلة استقبال طلبات المحلات والمتعاملين الراغبين في الإنخراط ضمن شبكة التوزيع وتحديد قوائمهم مع متابعة ذات الفرق ميدانيا لعملية تحميل الكميات المطلوبة من طرف المتعاملين الاقتصاديين من المخازن المحددة من قبل الوزارة المعنية، ووصلا إلى عملية بيعها عبر الفضاءات التجارية والمحلات للمستهلك على مستوى الفضاءات التجارية والمحلات ضمن مخطط متوازن لضمان وفرة البطاطا عبر جميع البلديات بالسعر المحدد بعيدا عن السماسرة، موازاة مع تكثيف الرقابة على غرف التبريد والمخازن ومدى مطابقتها للتصريحات الإجبارية ضمن العمل الإستباقي للتصدي لأي محاولات للاحتكار أو المضاربة، ويرتقب أن تتواصل العملية حسب البرنامج المسطر من قبل الوزارتين المعنيتين خلال الأسابيع القادمة عبر مراحل، إلى غاية تفريغ الكمية المقدرة بـ 40 ألف طن على المستوى الوطني.
لطفي.ع