حظي أساتذة وطلبة المدرسة العليا لعلوم التسيير بعنابة، بشروحات مفصّلة والقاءات علمية دقيقة حول الذكاء الاصطناعي، من طرف البروفيسور محمد الطيب العسكري، رئيس جامعة عنابة سابقا، ورئيس جامعة كوفي عنان بدولة غينيا حاليا، وقد احتضنت المدرسة العليا لعلوم التسيير بعنابة، يوما دراسيا بحضور نخبة من الأكاديميين والباحثين والطلبة، حيث تمحور اللقاء العلمي الثري حول موضوع الساعة تحت عنوان “الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي.. التأثير والتحديات”، من تنظيم الدكتور باي أنيس.
وقد شهد هذا الحدث الهام حضورا لافتا واهتماما كبيرا من الأكاديميين والمهتمين بهذا المجال، وقد استضاف هذا اليوم الدراسي شخصية علمية مرموقة، تمثلت في شخص البروفيسور محمد الطيب العسكري، رئيس جامعة عنابة سابقا، ورئيس جامعة كوفي عنان بغينيا حاليا، حيث يتمتع البروفيسور العسكري بخبرة واسعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وخلال المحاضرة قدم خلالها البروفيسور ضيف المدرسة العليا لعلوم التسيير بعنابة، توضيحات حول الانتشار الواسع للذكاء الاصطناعي وتأثيراته الشاملة على المستويات العلمية، الصناعية، الاقتصادية، بالإضافة إلى المستويات الاجتماعية. كما تناول خلال محاضرته بالتحليل المعمق مختلف الرّهانات والتحدّيات، وقد أتاح هذا النقاش للحضور فرصة قيّمة لفهم أعمق لهذه القضايا المعاصرة، وتبادل الآراء والأفكار حولها، كما يعكس تنظيم هذا اليوم الدراسي من قبل المدرسة العليا لعلوم التسيير بعنابة، الوعي المتزايد بأهمية مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، وتأثيرها العميق على مستقبل الأعمال والمجتمع ككل، كما يمثل فرصة هامة لفتح نقاشات بناءة وتبادل الخبرات بين الأكاديميين والمهتمين، بالأخص شريحة الطلبة التي تولي أهمية بالغة لهكذا أنشطة ومواضيع. وتوضح مصادر بحثية، أنّه الذكاء الاصطناعي يأتي في صدارة التقنيات الحديثة منذ انتشاره الكبير في الآونة الأخيرة، فضلا عن تنامي الاستعانة به في العديد من البرامج، مثل “تشات جي بي تي” وروبوتات الدردشة العاملة في قطاع خدمات العملاء، ورغم النقلة النوعية، التي أحدثها الذكاء الاصطناعي بفضل قدرته على تحليل كم هائل من البيانات بكفاءة، إلا أنّه ينطوي على مخاطر عديدة حسب مختصين وباحثين، ويشهد سوق التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي توافدا مستمرا من الشركات، التي تسعى للاستفادة من هذه الابتكارات للمحافظة على قدرتها التنافسية وتحقيق الازدهار في السوق المشبعة بالشركات المنافسة.
أمير قورماط