خلصت سلسلة من التحريات النوعية التي قامت بها مصالح أمن ولاية عنابة نهاية الأسبوع المنقضي، إلى الإطاحة بمزور و إسترجاع أكثر من 20 ختم مقلد لهيئات وإدارات عمومية يستعملها في إنجاز وثائق ومحررات إدارية مزيفة إلى جانب مجموعة من الوثائق ” المضروبة”
كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن مصالح أمن ولاية عنابة، وفي إطار حربها المتواصلة على مختلف أنواع الجرائم، عالجت من خلال الفرقة الجنائية بالتنسيق مع فرقة الجرائم الكبرى وبإشراف مباشر من رئيس أمن الولاية ، قضية نوعية تضاف لسجل النتائج الايجابية التي تحققها تبعا على مدار الأشهر الأخيرة، تمثلت في الإطاحة بشخص في العقد الرابع من العمر يمتهن تزوير أنواع مختلفة من الوثائق والمحررات الادارية عن طريق أختام مقلدة لبعض الإدارات العمومية،
ونجحت اثر عملية تفتيش منزله في حجز أكثر من 20 ختم مقلد تم ضبطها، إضافة الى بعض الوثائق المزورة المنجزة ضمن نشاطه الإجرامي لفائدة أشخاص آخرين مقابل مبالغ مالية معتبرة، موهما إياهم انه يحصل عليها باستخراجها وتسوية ملفاتهم عن طريق مجموعة من معارفه عبر مختلف الهيئات والإدارات العمومية. حيث توصل عناصر الفرقة الجنائية لمعلومات حول نشاط المعني في تزوير الوثائق والمحررات الإدارية وبعد تكثيف التحريات وتبعا لتعليمة نيابية تم القبض عليه وتفتيش مقر إقامته بوسط مدينة عنابة، أين تم ضبط الأختام المقلدة والوثائق و بعض العتاد المستعمل في التزوير،
ليتم تحويله إلى مقر أمن الولاية لاستيفاء باقي مراحل التحقيقات وإستكمال الملف الجزائي تحضيرا لعرضه على الجهات القضائية المختصة بمحكمة عنابة عن قضية تقليد أختام الدولة والتزوير وإستعمال المزور في المحررات الإدارية، موازاة مع توسيع دائرة التحقيق حول وثائق مزيفة قام بإصدارها سابقا. في انتظار ما ستكشف عنه سلسلة التحقيقات وتفحص الوثائق المضبوطة على اثر العملية التي تؤكد مرة أخرى أن مصالح شرطة عنابة بالمرصاد للتصدي لمختلف الجرائم وكل ما من شأنه المساس بأمن الوطن والمواطن و سير مؤسسات الدولة.
لطفي.ع