السبت 28 سبتمبر 2024
أخبار الشرق

الإطاحة بعصابة خطيرة متورطة في السطو على الشركات باستعمال “كلاشينكوف” وأسلحة نارية

سلطت، محكمة الجنايات الاستئنافية ، بمجلس قضاء عنابة عقوبات تتراوح ما بين 3 سنوات إلى 20 سنة سجنا نافذا في حق أفراد عصابة خطيرة مختصة في السطو على المؤسسات حيث تمت إدانة المتهمين بعقوبة 10 سنوات سجنا نافذا و3 سنوات سجنا نافذة للمتهمة “ب.أ” و 3 سنوات سجنا نافذا في حق المتهم “ب.أ”، زيادة على تسليط حكم 20 سنة سجنا نافذا غيابيا في حق المتواجدين في حالة فرار،

مع العلم أن العصابة تتكون من 16 فردا وتم القبض على 12 منهم. وتورطوا في جناية تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لجناية ضد الأشخاص و الأموال و جناية السرقة المقترنة بظروف التعدد و الليل و العنف و الكسر و استحضار مركبة و باستعمال مفاتيح مصطنعة، وجناية إخفاء أشياء متحصلة من جناية و جناية تبييض الأموال في إطار جماعة إجرامية منظمة وجنحة عدم التبليغ عن جناية، والتي تورط فيها العديد من المتهمين في قضايا سرقات من شركات اقتصادية وكذا سرقة 7 ملايير سنتيم من منزل أحد إطارات الجيش بولاية الجزائر باستعمال بدلات خاصة بالدرك الوطني وكلاشينكوف ومسدسين بحوزة أحد أفراد العصابة .

حيثيات القضية تعود لتاريخ 10 جانفي 2023، في حدود الساعة الثالثة والنصف فجرا أين تلقى عناصر الدرك الوطني بالفرقة الإقليميّة بالحجار اتصالا هاتفيا من طرف عون أمن تابع لشركة بالمنطقة الصناعية، مفاده تعرض مستودع شركة “سيفار ديستريبوش” للسرقة، ليتم التنقل لعين المكان للتحقيق وسماع الحارس “ح.م” الذي صرح بمشاهدته لأربعة ملثمين قاموا بالدخول للمستودع وسرقة خزانة مصفحة “كوفر” خاصة بالأموال والتي تم نقلها على متن مركبة نقل البضائع التابعة للشركة،

وبعد القيام بعملية البحث تم العثور على المركبة محل عملية السرقة على بعد حوالي 2.5 كلم من مكان السرقة، ولدى سماع صاحب المستودع المسمى “ب.ي” صرح أن المبلغ المالي الموجود داخل الخزنة الحديدية الذي تم سرقته يقدر بـ586 مليون سنتيم،

وبعد تكثيف التحريات تم الوصول لمعلومات تفيد باشتباه المسمى “س.م” بعملية السرقة وبعد تفتيش منزله كانت النتائج سلبية، في حين أنكر المشتبه فيه جميع الوقائع المنسوبة إليه،

وبالتنسيق مع مختلف الوحدات التي عاينت قضايا مماثلة تبين أن جميع الجرائم المرتكبة تتم بنفس الطريقة وباستعمال نفس الأساليب وأن العصابة مختصة في سرقة الشركات الاقتصادية، وتركز على الخزائن الفولاذية وبالمبالغ المالية المتواجدة فيها، معتمدة أساليب جد محترفة على غرار قطع التيار الكهربائي على الشركات وحجز الحراس ووضعهم في مراكز المراقبة الخاصة بالشركات، وتعيين حراس لمراقبتهم إلى غاية تنفيذ العملية بالإضافة لاستعمالهم في أغلب العمليات أقنعة تمويه وقفازات مع أخذ أجهزة تسجيل الكاميرات بغرض طمس آثار الجريمة، لمعرفة أفراد هذه العصابة تم جمع المعلومات حول الأشخاص المتورطين في قضايا مماثلة وهم محل أحكام قضائية أو متابعات أو مبحوث عنهم في قضايا ذات صلة، أين تم وضع خطة عمل اعتمادا على عنصر الاعلام والتحري، وبتاريخ 10 فيفري 2023 تم توقيف مركبة من نوع “رونج روفر” يقودها المسمى “ح.و” رفقة كل من “س.م” و”ب.ع.غ”، “ه.أ” هذا الأخير الذي كان ينتحل هوية مزورة خاصة بالمدعو “ب.ع” وتم التأكد من هويته بناءً على نظام “أفيس” وهو محل فرار كونه مشتبه فيه في قضية السطو المسلح محل التحقيق من طرف فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ببئر مراد رايس، وإستغلالا لهواتف المشتبه فيه تم التعرف على معظم عناصر الشبكة وامتداداتها والتي كانت تستعين بالمشتبه فيه “ب.ا” لإخفاء العائدات الإجرامية، ومواصلة للتحري تم فهم عمل نشاط الشبكة التي يترأسها المسمى “ر.م” وشريكه “ت.ن” في حين يقوم “ح.و” بقيادة وتنفيذ العمليات الميدانية بمساعدة باقي أفراد العصابة ويتم اقتسام الأدوار، المسمى “ب.ع” يقوم بفتح الخزائن الفولاذية بحكم خبرته في مجال التلحيم، “ه.أ” مكلف بالاقتحام وتوقيف الأشخاص، كونه متمكن في تقنيات التوقيف بحكم عمله السابق في سلك الأمن بالإضافة للبنية الجسدية التي يتمتع بها، فيما يتم تكليف “س.م” بجمع المعلومات حول المؤسسات والشركات المراد سرقتها مسبقا قبل التنفيذ ويشارك أيضا في العملية الميدانية، أما “ح.ز” و”ق.ح” فمكلفين بالإقتحام وتوقيف الأشخاص، أين يقومان بتكبيل الحراس واقتيادهم إلى مراكز المراقبة الخاصة بالشركات ومراقبتهم إلى غاية انتهاء العملية، ويقوم “س.ج” بمهمة إستحضار وسائل التنقل كونه يمتلك سيارة من نوع رونو كومبيس وتم استعمالها في أغلب السرقات، وكذا “ت.ك” والمسمى “ر.م” المكلفين بتنفيذ عمليات السرقة وحمل الخزائن الفولاذية، كما بينت تحريات المحققين أن أفراد الشبكة لهم نشاط وطني حسب المعلومات المتوصل إليها من طرف الشهود ومقاطع الفيديو المتحصل عليها من طرف مصالح الأمن الأخرى، التي سبق لها وأن فتحت تحقيقات مماثلة لهذا الأسلوب، حيث سرقوا 586 مليون سنتيم من الشركة المذكورة، وسرقة خزنة حديدية بجسر بوشي شركة سيفار للمواد الغذائية فيها 600 مليون سنتيم، ومحطة بنزين بطريق مطار عنابة مليار تحوز على 800 مليون سنتيم، ومن معصرة زيت 52 مليون سنتيم، إضافة إلى 15 مليون سنتيم من شركة أخرى ووثائق وبطاقات بنكية ومبلغ 700 جنيه إسترليني من شركة بيتا ستيل لبيع مواد الحديد، ومستودع فيه 660 مليون سنتيم في المنطقة الصناعية الجسر المغلق بالحجار ،

إضافة إلى 7 ملايير سنتيم يشتبه فيهم بسرقتها من منزل أحد إطارات الجيش بولاية الجزائر باستعمال بدلات خاصة بالدرك الوطني وكلاشينكوف ومسدسين بحوزة أحد أفراد العصابة الذي يقطن في سطيف.

ن.إيـديـر

مواضيع ذات صلة

جمعية “غرين بايك” ترفع التحدي لإعطاء صورة راقية عن أنصار الفرق الجزائرية بالملاعب

akhbarachark

مياه الصرف الصحي تشوه المنظر الجمالي لشاطئ “شابوي” بعنابة 

akhbarachark

إحباط محاولة هجرة غير شرعية لـ 13 “حراقا” بسواحل عنابة 

akhbarachark