أودع قاضي تحقيق الغرفة الجزائرية بمحكمة الحجار بولاية عنابة، الخميس الماضي، 3 أشخاص من عناصر عصابة تورطوا في التسلل لمركب الصب “سيدار الحجار” بغرض سرقة الكوابل النحاسية والقضبان الحديدة، من بينهم عون أمن يعمل بالمركب، بعد أن ضبطوا متلبسين من قبل مصالح الأمن الداخلي للمركب ومن تم حولوا إلى الفرقة الإقليمية للدرك الوطني.
حيثيات القضية تعود إلى الأسبوع الماضي، حيث سجلت مصالح الأمن الداخلي لمركب الصلب على مدار الأيام الأخيرة محاولات تسلل من قبل بعض المجهولين للقيام بعمليات سرقة يرجح أنها تستهدف الكوابل النحاسية أو القضبان الحديدة من المحيط الداخلي، وبعد تكثيف الترصد وتعزيز الإجراءات الرقابية، تمكن أعوان الأمن الداخلي لمركب الصلب ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء الماضيين من التفطن لمتسللين داخل المركب، يعملون على سرقة الكوابل النحاسية والقضبان الحديدة، لتتم مطاردتهم وتوقيف أحدهم المنحدر من أحد الأحياء المجاورة، متلبسا بحيازة معدات سرقة الكوابل والحديد وتسليمه لمصالح الدرك الوطني ممثلة في الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسيدي عمار التي تم إخطارها مسبقا، وبعد توسيع دائرة التحقيقات مع الموقوف واعتمادا على تحريات موسعة تم تحديد هوية شريكه الثاني الذي كان رفقته خلال تسللهما وتوقيفه، وبعد تكثيف التحريات وتعبا لتصريحات الموقوفين تم كشف تورط عون أمن من داخل المركب بينت التحقيقات أنه كان يقدم تسهيلات لشركائه للتسلل ليلا، ليتم توقيفه هو الأخر.
وعملا بالإجراءات القانونية تم إنجاز ملف جزائي بواقع القضية وتقديم الموقوفين الثلاثة المنحدرين من أحياء مجاورة للمركب أمام نيابة محكمة الحجار المختصة إقليميا، والتي أصدرت أوامر بإيداع أفراد العصابة الثلاثة الحبس المؤقت عن قضية تكوين جمعية أشرار والسرقة تحت جنح الليل عن طريق التسلل، في انتظار عرضهم أمام العدالة لمواجهة التهم المنسوبة إليهم، وتجدر الإشارة إلى أن مصالح الأمن الداخلي والحراسة بمركب سيدار الحجار نجحت في تضييق الخناق على عصابات ولصوص السرقة من داخل المركب التي تستهدف الكوابل النحاسية أو القطع والقضبان الحديدة، وذلك من خلال تعزيز الدوريات الراجلة و السيارة عبر المحيط الداخلي وخاصة في الأماكن المعزولة .
لطفي.ع