أجلت، نهاية الأسبوع، محكمة الجنايات الابتدائية بمجلس قضاء عنابة، جناية القيام بطريقة غير مشروعة الحيازة والحصول والشراء قصد البيع لمؤثرات عقلية في إطار جماعة إجرامية منظمة وجنحة تبييض الأموال، والتي امتثل فيها شبكة وطنية ينحدر أفرادها من ارزيو في وهران وخميس مليانة بعين الدفلى وحسين داي بالجزائر العاصمة .
يعود ملف القضية إلى ورود معلومات لدى مصالح الأمن، تفيد أن مجموعة إجرامية مختصة في المتاجرة غير المشروعة بالمخدرات الصلبة بصدد عقد صفقة للتزويد بكمية معتبرة من المخدرات الصلبة من نوع اكستازي، أين كان الموعد الأول بتاريخ 11 فيفري 2024 من أجل تسليم عينة من المخدرات الصلبة بمدينة عنابة، حيث تم توسيع النشاط الإجرامي بعرض العينة التي جلبها المدعو “ج” المنحدر من مدينة “أرزيو” بولاية وهران، وعليه تم ربط مع هذا الأخير هاتفيا لتأكيد ثمن ومكان إبرام الصفقة أين تم تحديد تاريخ 15 فيفري 2024 بمدينة “أرزيو” كموعد لإتمام الصفقة، وبعد اتخاذ جميع التدابير اللازمة من أجل تمديد الاختصاص، وبعد التأكد من عملية التزويد بكمية معتبرة من المخدرات الصلبة نوع “اكستازي” تم التنقل إلى مدينة أرزيو بوهران بتاريخ 14 فيفري 2024 بعد وضع خطة لتوقيف الفاعلين، وفي اليوم الموالي في حدود الساعة الحادي عشر وعشرون دقيقة، بداخل مدينة “ارزيو” تم ركن السيارة التي على متنها البائع حينها تقدم منه المسمى “ف.ن.د”، على متن مركبة نوع “شوفرولي” وبعد ركنها تبادل الحديث مع البائع الذي أظهر له المخدرات الصلبة، في حين أظهر له المشتري “ف.ن.د” المبلغ المالي حينها اتفقا على أن تكون عملية التسليم والاستلام بمكان آخر بوسط مدينة “ارزيو” بالقرب من محطة الحافلات، وبعدها تم وضع خطة في المكان الذي ستبرم فيه عملية التسليم والاستلام وذلك في حدود الساعة الواحدة وخمسون دقيقة زوالا، أين تقدم المسمى “ف.ن.د” على متن السيارة مرفوقا بشخصين آخرين، أين تم ركن السيارة بجانب سيارة البائع، وحاولوا اتمام الصفقة عن طريق النافذة، إلا أنه رفض ذلك كونه لم يعاين كمية المخدرات الصلبة، وعليه نزل الشاري من السيارة وركب على متن سيارة البائع للتأكد من صحة المخدرات الصلبة من نوع “اكستازي”، وهناك داهمت عناصر الأمن المكان، أين تم توقيف أحد المشتبه فيهم بعد ملاحقته، فيما لاذ مرافقيه بالفرار، حيث مكنت العملية من توقيف كل من “ف.ن.د” المكنى “نونو”، “ج.ا” و”م.ص”، كما تم حجز كمية المخدرات الصلبة التي قدرت بـ 9923 قرصا “اكستازي”، كما تم حجز هواتفهم النقالة بالإضافة إلى المركبة السياحية من نوع “شوفرولي”.
وبسماع المسمى “ج.ا”، صرح أنه يعرف المسمى “م.ص” كونه صديقه منذ الصغر كما يعرف أيضا المدعو “ف.ن.د” المكنى “نونو” منذ حوالي شهر تقريبا، حيث كان رفقة صديقه المدعو “بيدرو “، كما أوضح أن المدعو بيدرو وشخص آخر مجهول الهوية كان على متن سيارة نوع “سكودا” أثناء عملية توقيفه ولدى استجواب المتهم “ف.ن.د” عند الحضور الأول، أنكر التهم المنسوبة له وأكد أنه ينحدر من ولاية عين الدفلى، ومنذ سنة تعرف على المدعو “ه” “الغول” وذلك عن طريق أحد أصدقائه الذي ينحدر من ولاية بومرداس وأنه يعرف المتهم “ج.ا” منذ حوالي ثمانية أشهر، مضيفا أن المدعو “ه” “الغول” طلب منه أن يوفر له كمية من المخدرات الصلبة بحكم علاقته ومعرفته وقربه من الغرب الجزائري، وبناء على طلبه اتصل بالمتهم “ج.ا” ليوفر له كمية من المخدرات الصلبة نوع اكستازي، أين أخبره بأنه سوف يرى إن كان بإمكانه توفير هاته المخدرات دون تحديد الكمية، وبعد حوالي أسبوع أخبره أنه بإمكانه توفير المخدرات، أين اتصل بعدها بالمدعو “ه” “الغول” وأخبره بأن أحد معارفه الذي ينحدر من مدينة “أرزيو” بوهران بإمكانه أن يوفر له المخدرات، وأكد أن المدعو “ه” “الغول” أرسل له مبلغ مالي يقدر بـ 10.000 دج للتنقل المدينة وهران والرجوع، وذلك لأجل إحضار عينة من المخدرات الصلبة “اكستازي” وقد تنقل إلى وهران وفور وصوله التقى بالمتهم “ج.ا” الذي منحه العينة وتنقل إلى مدينة عنابة أين التقى بـ”ه” “الغول”، وعرض عليه العينة أين تم الاتفاق عبر الهاتف على تزويده بكمية من المخدرات مقابل المبلغ الذي تم الاتفاق عليه، ليتم بعدها التنقل إلى ولاية وهران لإتمام الصفقة.
ن.إيـديـر