أطاحت قوات الشرطة للأمن الحضري الرابع بعنابة عشية، الأسبوع الماضي، بحي “جبانة اليهود” بثلاثيني وزوجته تورطا في استدراج طالبات جامعيات والنصب عليهن في قضايا إجهاض وتصويرهن، وابتزازهن بمبالغ مالية.
حيث كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن القضية جاءت على إثر توصل قوات الشرطة للأمن الحضري الرابع بعنابة، لمعلومات حول شخص في العقد الثالث من العمر حول منزله الكائن بحي واد الذهب المعروف باسم “جبانة اليهود” بالاستعانة بامرأة لوكر إجرامي لاستدراج فتيات في العشرينات من العمر وإيهام بعضهن بإجراء عمليات إجهاض وتقديم خدمات طبية غير شرعية وغير قانونية، من خلال استدراجهن عن طريق عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الفتيات اللواتي سبق لهن التعامل مع المشتبه فيهما، ليتم على الفور تكثيف عنصر التحري الذي خلص إلى تحديد هوية المشتبه فيهما ومحل إقامتهما المستغل في نشاطات النصب والاحتيال وامتهان التمريض دون رخصة قانونية، وبعد إخطار الجهات القضائية واتخاذ الإجراءات اللازمة وتبعا لتعليمة نيابية تم مداهمة وتفتيش المنزل المشبوه وتوقيف المشتبه فيهما مع حيازة بعض العتاد المستعمل في التمريض لطلب النساء، وتحويل الموقوفين إلى مقر الأمن مع وضعهما تحت التوقيف للنظر إلى حين استكمال التحقيقات، مع استدعاء بعض الضحايا وسماع أقوالهن.
واستكمالا للتحقيقات وتبعا لتعليمات نيابية تم استغلال هواتف الموقوفين من قبل فرقة الجرائم الالكترونية ، حيث تم العثور على فيديوهات لبعضهم تستعمل في ابتزازهن للحصول على مبالغ مالية، كما مكنت التحقيقات من كشف النشاط الإجرامي للموقوفين باستهداف الطالبات الجامعيات من خارج ولاية عنابة، وبعد استفاء مراحل القضية وجهت للموقوفين تهم تتعلق بالنصب والاحتيال والابتزاز وكذا ممارسة نشاط يتعلق بالتمريض دون رخصة قانونية، ومن ثم قدما أمام الجهات القضائية المختصة ممثلة في نيابة محكمة عنابة التي أمرت بإيداعهما الحبس المؤقت عشية العيد إلى حين عرضهم على المحاكمة لمواجهة التهم المنسوبة إليهما، خاصة وان الموقوفين أطاحا بالعديد من الطالبات الجامعية ما يكشف تطور النشاط الإجرامي من جهة يكف من جهة أخرى يقظة المصالح الأمنية في التصدي لمختلف أنواع الجرائم .
لطفي.ع