امتدت فعليات برنامج إحياء سبعينية عيد الثورة المجيدة بولاية عنابة في يومها الثاني، إلى رحاب جامعة باجي مختار، بمحاضرات عن ثورة لشعب أبي لم يخضع لبراثن الاستدمار الغاشم وافتك حريته بتضحيات الأبطال مع تكريم أرامل الشهداء منهم والمجاهدين وعرض صورهم وكتب شهاداتهم على النضال، لتربط جسرا من العزة والفخر بين كفاح مسلح نحت في عمق التاريخ وبين جيل يبني الجزائر بالعلوم والمعارف كرم المتفوقون فيها ضمن مسابقات الجامعة بذات المناسبة.
حيث أشرف والي عنابة “عبد القادر جلاوي” رفقة مسؤولي السلطات المحلية العسكرية والمدنية والأسرة الثورية وأعضاء البرلمان بغرفتيه، على مستوى القطب الجامعي “أحمد البوني” بعد زيارة معرض للصور والكتب التاريخية لشهادات تروي مسيرة كفاح في سبيل الاستقلال، والاستماع لشهادات حية ومداخلات للمجاهدين الأشاوس حول مختلف مراحل الثورة المجيدة، على تكريم 13 مجاهدا ومجاهدة من جميع بلديات الولاية باقتراح من الأمانات البلدية لمنظمة المجاهدين وأبناء الشهداء، لازالت ذاكراتهم تشهد على ثورة مظفرة سقت دماء أبطالها أرض الجزائر الطاهرة، إلى جانب أرامل شهداء قضوا نحبهم وضحوا بالغالي والنفيس في سبيل أن تنعم الأجيال بالحرية وتبني جزائر قوية عصية على الأعداء ومنتصرة بسواعد أبنائها العتية.
كما تضمن برنامج الاحتفالية التي تميزت بالحضور الغفير لطلبة كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، إضافة الاعتراف بجميل الصنيع لمن ذادوا عن الأمة من بطش الاستعمار الغاشم، تكريم الطلبة المتفوقين في مختلف المسابقات العلمية والثقافية المنظمة من الكلية المستضيفة، مع عرض فيلم فيلم وثائقي قصير من إعداد وتقديم إحدى طالبات السنة الثانية إعلام واتصال يروي مسار كفاح امتد على مدار عقود من الزمن كلل بافتكاك الحرية من أقوى القوى الاستعمارية حينها بل ولقنها درسا في الصلابة والتضحيات ومناها بخسائر في معارك أصبحت تدرس في أعرق كليات الجيوش، ومواصلة لرسالة الشهداء حملت مداخلات أراملهم والمجاهدين والمجاهدات رسائل لشباب لاستكمال البناء بالعلم لتزداد الجزائر قوة بهم، وللإشارة فإن الاحتفالية شهدت حضورا وتجاوبا كبيرين للطلبة الذين كانوا آذان صاغية لشهادات النضال وكلهم فخر بجزائريتهم وأمجاد أسلافهم الذين خلدوا ثورة أول نوفمبر 1954 في صفحات التاريخ الوطني والعالمي.
لطفي.ع