نجحت قوات الشرطة التابعة للأمن الحضري الأول بعنابة، أمس في كشف ورشة سرية لصناعة قوارب الصيد التي يشتبه في توجيهها لتنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية بأحد المستودعات بمنطقة طاباكوب بوسط مدينة عنابة مع توقيف 4 أشخاص من بينهم تونسي وحجز 14 قارب صيد و 16 محرك بحري.
حيث وحسب مصادر “أخبار الشرق” فإن قوات الشرطة للأمن الحضري الأول بوسط مدينة عنابة توصلت إلى معلومات حول ورشة سرية متواجدة على مستوى مستودع بمنطقة طاباكوب بعنابة، يشتبه في أنها تعمل على صناعة قوارب الصيد الموجهة للهجرة غير الشرعية، وبعد تأكيد المعلومات وإخطار الجهات القضائية المختصة تدخلت ذات الجهة الأمينة، إلى المستودع المشتبه فيه، أين تم ضبط 14 قارب صيد خشبي منه مجموعة مصنعة ومنتهية كليا ومجموعة قيد التصنيع، مع ضبط 16 محركا بحريا بقوة 40 و80 حصان بحري وبعض العتاد البحري الآخر، ولدى طلب وثائق النشاط تبين أن أصحاب الورشة لات يحوزون على أي وثائق رسمية ويمارسون نشاطهم دون الرخص القانونية ويشتبه في أن القوارب المصنعة توجه لشبكات تنظيم رحلات الهجرة غير الشرعية، ليتم توقيف الأشخاص الأربعة، ومن بينهم 3 من عنابة ورعية آخر تونسي، وتحويلهم إلى مقر الأمن الإقليمي المختص رفقة مع التحفظ على الورشة وما يتواجد بداخلها من عتاد تصنيع وقوارب ومحركات، ومباشرة الإجراءات القانونية قبل أن يتم تحويل ملف القضية لتوسيع التحقيقات إلى فرع مكافحة الهجرة غير الشرعية “البريك” المتواجد مقرها بحس يسدي سالم، بهدف الوصول إلى اكبر قدر ممكن من المعلومات المتعلقة بنشاط هذه الورشة و شبكات “الحرقة” المشتبه في تعاملها معها، خاصة وان الظاهرة عادة بقوة في الآونة الأخيرة إلى السواحل الشرقية ومن بينها سواحل ولايتي عنابة والطارف، منها رحلات تمكن المشاركون فيها من الوصول إلى الضفة الأخرى من المتوسط ومنهم من راحوا ضحية لسوء الأحوال الجوية و غرق قاربهم على غرار الضحايا الذين لفظتهم أمواج شواطئ بلدية القالة بولاية الطارف الأسبوع الماضي بعد أيام من البحث المكثف والمصير المجهول، وبهذا تكون مصالح أمن ولاية عنابة من خلال عملية الأمن الحضري الأول قد كسرت حلقة كبيرة من حلقات سلسلة نشاط شبكات تنظيم الهجرة غير الشرعية بالولاية والناحية الشرقية ضمن مخططتها لمحاربة ظاهرة الحرقة إستباقيا على اليابسة
لطفي.ع