بلغت نسبة استجابة التجار والمتعاملين الاقتصاديين بعنابة المسخرين ضمن برنامج مداومة الأيام الثلاثة لعيد الأضحى المبارك المسطر من قبل مديرية التجارة لولاية عنابة 99.85 % بنسبة كلية تقريبا تعكس مدى الالتزام والتجند لضمان توفير المواد الاستهلاكية للمواطن سواء الغذائية أو باقي أنواع السلع الأخرى وبأسعار مستقرة وسط ارتياح المواطنين نظير الوفرة موازاة مع المداومة التطوعية التي قام بها عشرات التجارة رغم أنهم غير معنيين بالبرنامج الرسمي.
حيث وبحسب مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة بلغت نسعة الإلتزام بالمداومة خلال اليوم الأول 99.52% فيما بلغت خلال اليومين الثاني والثالث النسبة الكاملة 100% وهي نسب تعكس نجاعة الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الوصية.
التزام تام ببرنامج المداومة عبر بلديات ولاية عنابة بإشراف 32 عون رقابة
حيث كشف المدير الجهوي للتجارة وترقية الصادرات لناحية عنابة عبد اللطيف عيشاوي، والتي تضم 5 ولايات شرقية، خلال وقوفه الميداني رفقة المدير الولائي للتجارة بعنابة لشخب سيف الدين ورئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي “سامعي عبد الرحمان” على مدى التزام عينات من التجار والوحدات الإنتاجية لمختلف النشاطات ببرنامج المداومة المسطر في اليوم الثاني من العيد والتي شملت المخابز وتجار الجملة والتجزئة للمواد الغذائية، الفضاءات التجارية الكبرى، أنه تم تسخير 1125 تاجرا ومتعاملا اقتصاديا من مختلف النشاطات التجارية عبر بلديات ولاية عنابة الاثناعشر، تابع تنفيذهم للمداومة 32 عون رقابة مع تسخير كافة الوسائل المادية للعملية من خلال المراقبة الميدانية عبر الأيام الثلاثة، كما أكد المتحدث أن الاستجابة كانت عالية جدا بتطبيق كامل للبرنامج المسطر ولقيت استحسان من المواطنين، وأن الهدف من العملية هو ضمان تسخير أكبر عدد ممكن من المتعاملين تنفيذا لتعليمات وزير التجارة وترقية الصادرات خلال هذه المناسبة خاصة وأنها تعتبر مداومة مطولة بتزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع.
4216 تاجرا مداوما عبر 5 ولايات شرقية وعمل استباقي لضمان الوفرة واستقرار الأسعار
وعن ناحية عنابة التي تضم 5 ولايات شرقية وهي عنابة، الطارف، سوق أهراس، سكيكدة وقالمة فقد كشف المتحدث أنه تم تسخير 4216 متعاملا اقتصاديا سهر على متابعة مداومتهم 246 عون رقابة، أين تم تسجيل استجابة عالية ضمنت وفرة مختلف المواد الاستهلاكية للمواطنين على غرار الخبز، الحليب، الخضر والفواكه، البقالة، إضافة على الخدمات على غرار محطات البنزين، مصلحي العجلات، بيع قطع الغيار، الهواتف والرصيد وغيرها، وأضاف المدير الجهوي للتجارة وترقية الصادرات لناحية عنابة، أنه وإلى جانب متابعة برنامج المداومة فإن مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، جندت عشرات الفرق الرقابية بين شعبتي قمع الغش والمنافسة والتحقيقات الاقتصادية استباقيا قبل عيد الأضحى لمراقبة الأسعار واستقرارها مع متابعة التموين وسلسلة التوزيع وقمع كل أنواع الغش التجاري وحماية الصحة العمومية.
ملبنة “الإيدوغ” توزع 70 ألف لتر من الحليب المدعم في الفترة الصباحية لليوم الثاني من العيد
أكد المدير العام لملبنة “الإيدوغ” عزيز خلف الله خلال الزيارة التفقدية التي قام بها كل من المديرين الجهوي والولائي للتجارة وترقية الصادرات للوقوف على الالتزام بالمداومة، أن المؤسسة عملت خلال كافة أيام عطلة عيد الأضحى، وكشف أنه تم خلال الفترة الصباحية فقط من اليوم الثاني من العيد انتاج وتوزيع 70 ألف لتر من الحليب وزعت عبر أحياء ولاية عنابة، مع تواصل العمل للفترة المسائية سواء لتوزيع المخزون أو لإنتاج كميات أخرى في حال الطلب لضمان وصول الحليب المدعم للمواطنين وبالسعر المقنن بمعية مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، إضافة إلى تجنيد شاحناتها لتوزيع الحليب عبر كافة الولايات التابعة لاختصاصها الإقليمي، كما أضاف المتحدث أن المؤسسة تتوفر على الكميات الكافية من بودرة الحليب بما يضمن توفر هذه المادة الحيوية ذات الاستهلاك الواسع والتي يتم إنتاجها يوميا بمعدلات عالية حسب البرنامج المسطر وخاصة بعد رفع طاقة الإنتاج منذ شهر رمضان الماضي.
ارتياح وسط المواطنين وعشرات التجار يبادرون بالمداومة طواعية لساعات متأخرة
تطابقت تصريحات العديد من المواطنين الذين التقت بهم “أخبار الشرق” خلال مرافقة فرق الرقابة للوقوف على مداومة التجار، أن وفرة المواد الغذائية وحتى غير الغذائية ومداومة المنسابات الدينية والوطنية تعرف تحسنا كبيرا خلال السنة الجارية والسنة الماضية وعلى مدار كامل اليوم وحت لساعات متأخرة، حيث لم يعد يؤرقهم هاجس دخولهم في رحلة بحث مضنية لاقتناء حاجياتهم خلال المناسبات كما كان في سنوات سابقة مع استقرار نسبي في الأسعار، ما جعلهم في أرياحية كبيرة فيما يتعلق بالتموين، كما ثمنوا مبادرات عشرات التجار في مختلف النشاطات للمداومة الطوعية وفتح محلاتهم لتوفير متطلبات المواطنين من جهة ولزيادة نشاطاتهم من جهة أخرى، عبر العديد من أحياء الولاية معتبرين ذلك بمثابة المؤشر على التحسن الذي يسهده القطاع في السنوات الأخيرة تبعا لبرامج السطات العليا في البلاد.
لطفي.ع