بلغت نسبة استجابة التجار والمتعاملين الاقتصاديين بعنابة المسخرين ضمن برنامج مداومة الأيام الثلاثة لعيد الأضحى المبارك المسطر من قبل مديرية التجارة لولاية عنابة النسبة الكلية تقريبا تعكس مدى الالتزام والتجند لضمان توفير المواد الاستهلاكية للمواطن سواء الغذائية أو باقي أنواع السلع الأخرى وبأسعار مستقرة وسط ارتياح نظير الوفرة موازاة مع المداومة الطوعية التي قام بها عشرات التجارة رغم أنهم غير معنيين بالبرنامج الرسمي.
حيث وبحسب مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة فقد بلغت نسبة الالتزام بالمداومة خلال اليوم الأول 99.56%، فيما بلغت خلال اليومين الثاني والثالث النسبة الكاملة 100% وهي نسب تعكس نجاعة الإجراءات المتخذة من قبل الجهات الوصية، لضمان توفر فضاءات اقتناء المواطنين لحاجياتهم، حيث سجل تخلف 5 تجار فقط في اليوم الأول، تم استدعائهم من قبل مصالح مديرية التجارة لاتخاذ الإجراءات القانونية بعد دراسة حالاتهم، وقد أشرف المدير الولائي للتجارة بعنابة لشخب سيف الدين ورئيس مصلحة ملاحظة السوق والإعلام الاقتصادي ميدانيا، رفقة أزيد من 32 عون رقابة على مدى التزام عينات من التجار والوحدات الإنتاجية لمختلف النشاطات ببرنامج المداومة المسطر، الذي شمل المخابز وتجار الجملة والتجزئة للمواد الغذائية، الفضاءات التجارية الكبرى، بعد أن تم تسخير 1130 تاجر ومتعامل اقتصادي من مختلف النشاطات التجارية عبر بلديات ولاية عنابة الاثنا عشر لضمان وفرة مختلف أنواع المواد الاستهلاكية والخدمات تبعا لتعليمات وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية، مع تسخير كافة الوسائل المادية للعملية للمراقبة الميدانية عبر الأيام الثلاثة.
وإلى جانب متابعة برنامج المداومة فإن مصالح مديرية التجارة لولاية عنابة، جندت عشرات الفرق الرقابية بين شعبتي قمع الغش والمنافسة والتحقيقات الاقتصادية استباقيا قبل عيد الأضحى لمراقبة الأسعار واستقرارها مع متابعة التموين وسلسلة التوزيع وقمع كل أنواع الغش التجاري وحماية الصحة العمومية، مع تحسيس التجار والمتعاملين الاقتصاديين لمختلف النشاطات بإلزامية الالتزام بالمداومة.
وفي ذات السياق أكد العديد من المواطنين الذين التقت بهم “أخبار الشرق” وفرة المواد الغذائية وحتى غير الغذائية ومداومة المناسبات الدينية والوطنية تعرف تحسنا كبيرا خلال السنة الجارية والسنة الماضية وعلى مدار كامل اليوم وحتى لساعات متأخرة، حيث لم يعد يؤرقهم هاجس دخولهم في رحلة بحث مضنية لاقتناء حاجياتهم خلال المناسبات كما كان في سنوات سابقة مع استقرار نسبي في الأسعار، ما جعلهم في أرياحية كبيرة فيما يتعلق بالتموين، كما ثمنوا مبادرات عشرات التجار في مختلف النشاطات للمداومة الطوعية وفتح محلاتهم لتوفير متطلبات المواطنين من جهة ولزيادة نشاطاتهم من جهة أخرى، عبر العديد من أحياء الولاية معتبرين ذلك بمثابة المؤشر على التحسن الذي يسهده القطاع في السنوات الأخيرة تبعا لبرامج السطات العليا في البلاد.
لطفي.ع