اختتمت، أول أمس، فعاليات الطبعة الـ25 للأسبوع الوطني للقرآن الكريم، والتي جرت فعاليتها بولاية عنابة.
وقد تم خلال حفل الاختتام، تكريم الفائزين بالمراكز الثلاث الأولى في مسابقة القرآن الكريم، حيث أعلن عن المتوجّين في المسابقة القرآنية في مختلف أطوارها ومراحلها، بمشاركة كوكبة من حفظة القرآن الكريم، حيث اشتمل البرنامج على مسابقة في الحفظ والتجويد والتفسير، تلتها تنظيم ملتقيات علمية، في ذات المجال بإجمالي يفوق 25 محاضرة قدّمها أئمة ومحاضرون مختصون في الشؤون الدينية والأسرة والمجتمع.
وقدّر عدد المشاركين في المسابقة على مستوى كافة أطوارها 60 مترشّحا، فيما بلغ عدد الحضور من الوفود المشاركة من مختلف ولايات القطر الجزائري، قرابةالـ400.
ويشار إلى أنّ الأسبوع الوطني للقرآن الكريم كان حافلا بالفعاليات الدينية، حيث تمت مناقشة مواضيع هامة خلال هذه الطبعة، بمستوى ثرّي، من شأنه أن يكون له دور استشاري وقوة اقتراح لمختلف المؤسسات والمجتمع، يستنار بهداها ويستعان بما ورد فيها من توجيهات وحكم وآراء لمختلف المفكرين المشاركين، في منبر التحاضر وعلى مائدة الاقتراح والنقاش خلال أيام أسبوع القرآن الكريم، والتي ميّزها الخطب والمداخلات الثرية، وأبرزت كيفية ودور القرآن الكريم في حماية الأسرة والمجتمع وتماسكه.
كما عرفت الأيام إضافة إلى تنظيم فعاليات ونشاطات أخرى، مرافقة لفعاليات الأيام الوطنية على غرار دورة كرة القدم ما بين المساجد والقافلة التضامنية، وقافلة القرّاء الذين سيجوبون مختلف مساجد بلديات الولاية، وسيكون عددهم 24 قارئا ومجودا للقرآن الكريم. ويعود اختيار ولاية عنابة لتنظيم هذا الحدث الديني، الذي أشرف على افتتاحه وزير الشؤون الدينية والأوقاف الدكتور يوسف بلمهدي، لكونها ولاية مركزية ومحورية وذات هياكل متعدّدة، لذلك اختيرت لتحتضن طبعة أخرى من نسخ الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، بعد نجاح الطبعة التاسعة عشر، التي احتضنها سنة 2017، كما يشار أنّ والي عنابة عبد القادر جلاوي، بمعية رئيس المجلس الشعبي الولائي، قد حضرا فعاليات حفل اختتام الأسبوع الوطني للقرآن الكريم، ووقفا على تكريم المتسابقين الفائزين والمتوجّين في هذه الطبعة المميّزة.
أمير قورماط