اختتمت فعاليات الصالون الوطني للمشاريع البيئية الناشئة، بالتأكيد على مدى مساهمة ابتكارات الشباب الطموح في مواجهة التحديات البيئية الراهنة، وترجمة الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة نحو بناء اقتصاد أخضر مستدام، قائم على الابتكار والمعرفة. وقد أشرف والي عنابة، على اختتام فعاليات الصالون، بحضور الأمين العام للمنظمة الوطنية للطلبة الأحرار، ومدير التنشيط بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ممثلا عن وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومدير حاظنة الأعمال الرقمية، والمنسقة الوطنية لدور الذكاء الاصطناعي بذات الوزارة، مدير جامعة قسنطينة 03، والسُلطات المدنية والأمنية، والمُدَرَاءُ التَنفِذِيين. هذه التظاهرة التي عرفت حضورا مميزا للطلبة والفاعلين، من تنظيم مركز البحث في البيئة بالتعاون والتنسيق مع المنظمة الوطنية للطلبة الأحرار.
والي عنابة يؤكد أهمية الصالون لتلاقي أفكار الشباب الواعي وإبراز مشاريعهم البيئية
وفي كلمته التي ألقاها الوالي بالمناسبة، صرح بأن هذا الحدث الوطني يتجاوز كونه مجرد فضاء للعرض والتفاعل، بل هو منبر فعال لتحفيز العقول، وإطلاق الطاقات الكامنة لدى الشباب الطموح، بهدف المساهمة في مواجهة التحديات البيئية الراهنة، وترجمة الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة نحو بناء اقتصاد أخضر مستدام، قائم على الابتكار والمعرفة، مؤكدا أن ما تقدمه المؤسسات الناشئة والمصغرة من مشاريع رائدة في مجالات جوهرية كتثمين النفايات والطاقات المتجددة، والزراعة الذكية والاقتصاد الدائري، ومعالجة المياه والتقنيات البيئية الحديثة، يثبت امتلاك الشباب الطموح الكفاءة والابتكار، مشيرا إلى أنه لابد من أن تتظافر كامل جهود المعنيين من الشباب الوطني الواعي المبدع، لمواصلة العمل الدؤوب لتحقيق آمال البلاد ورقيها، مجددا تثمينه وامتنانه للمنظمين والمشاركين، وللمساهمين في إنجاح الصالون الوطني للمشاريع البيئية، الذي كان مجالا للتلاقي بين الشباب الجزائري الواعي، لعرض أفكارهم ومشاريعهم البيئية الناجحة، وهذا ما يعكس الالتزام بتعليمات الرئيس تبون، الرامية لدعم وخلق عدد كبير من المؤسسات الناشئة، والابتكارات الداعمة للاقتصاد الوطني الموفرة لمناصب العمل للشباب بالأخص منهم خريجي الجامعات، بما يتماشي والتطورات الحاصلة التي تعرفها الجزائر الجديدة التي تراهن على تحقيق الأمن المائي والغذائي، وسط محيط نقي وبيئة مستدامة، بحيث شكل الصالون فرصة هامة لاطلاق الطاقات الكامنة لدى الشباب الطموح، للمساهمة في مواجهة التحديات البيئة الراهنة، مع الاشارة إلى أن ما تقدمه المؤسسات الناشئة والمصغرة من مشاريع رائدة في مجالات جوهرية كتثمين النفايات، والطاقات المتجددة، والزراعة الذكية، ومعالجة المياه وتقنيات البيئة الحديثة، يؤكد أن الشباب الجزائري يملك من الكفاءة والابتكار ما يمكنه من تحويل التحديات إلى فرص تنموية، والموارد الطبيعية إلى موارد متجددة. كما أشار الوالي، في خضم كلمته بالمناسبة أن مؤهلة عنابة قد تستقبل مشروع الباحث العالم كريم زغيب، الذي استقبل مؤخرا من طرف الرئيس تبون، على اعتبار أن مشروعه قد يجسد بولاية عنابة، بما تتوفر عليه هذه الأخير من عقار مناسب، من العقارات التي تم استرجاعها، وهي فرصة مناسبة لاستقبال المشاريع الهامة، موضحا أن استقبال هذه المشاريع يجسد مرافقة السلطات للباحثين والمبتكرين.
الإعلان عن المشاريع الفائزة بالمراتب الأولى ضمن المسابقة
وبالحديث عن فعاليات اختتام الصالون، فقد تضمن برنامجه الاختتام كزيارة أجنحة المعرض البيني للطلبة، والتعرف على المشاريع الطلابية والابتكارات البينية، أين تم تقديم شروحات موجزة من طرف الطلبة المشاركين، كذلك تم تقديم مداخلة المخترع والخبير الدولي حسني عبد المالك مركز الأبحاث والتدريب الزراعي الدوحة قطر، ومكتب الإستشارات الصناعية هون كونغ، خلال فعاليات الصالون تم تنظيم مسابقة العروض النهاية للمشاريع العشرة، وعرض موجز لفعاليات الصالون الوطني، وتقديم الإحصائيات الخاصة به من طرف اللجنة المنظمة، مع عرض تقديمي لعدد من المشاريع، وبعد تقييم العروض تم الإعلان عن النتائج والتكريم الرسمي، والإعلان المشاريع الثلاثة الفائزة بالمراتب الأولى، ليتم في الأخير توزيع الشهادات والجوائز، وتكريم الشركاء والرعاة والضيوف الرسميين. الصالون الذي نظم تحت شعار “نحو بيئة ذكية.. بمشاريع ناشئة”، عرف عرض فيديو حول استراتيجية الدولة الجزائرية لتشجيع وتطوير المؤسسات الناشئة والمصغرة، مما أضفى بعدًا توعويًا وتحفيزيًا للحضور، وتقديم عشر مشاريع النهائية أمام لجنة التحكيم، حيث عرض الطلبة مشاريعهم بكل احترافية وإبداع، إذ بعد تقييم دقيق من لجنة التحكيم، تم الإعلان عن 3 مشاريع فائزة في فئة المؤسسات الناشئة، و3 مشاريع فائزة في فئة المؤسسات المصغرة.
أمير قورماط