أطلقت، إدارة، مستشفى عبد الله نواورية، حالة استنفار، عن طريق الشروع في تحقيقات وبائية، بعد استقبالها حالتين قادمتين من ولاية الطارف، مشكوك في إصابتهما بفيروس حمى غرب النيل، أحدهما في حالة خطيرة ويمكث في غيبوبة بمصلحة الإنعاش.
كشفت، أحلام قميدي، مديرة المؤسسة الاستشفائية المتخصصة عبد الله نواورية، في تصريح لـ”أخبار الشرق”، أنه في إطار تنفيذ تعليمات وزارة الصحة ومديرية الصحة والسكان لولاية عنابة المتضمنة اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية ضد داء فيروس حمى غرب النيل تم تنصيب خلية يقظة ومتابعة خاصة للمتابعة والكشف المسبق عن أية حالة تصل للمؤسسة، بهدف مكافحة هذا الداء في الوقت المناسب، وذلك عقب استقبال ذات المؤسسة الاستشفائية حالتين من ولاية الطارف الأولى في حالة خطيرة، لطفل يبلغ من العمر 10 سنوات، والذي يمكث في حالة غيبوبة بمصلحة الإنعاش الطبي بذات المستشفى، والثانية لطفل آخر يبلغ من العمر سنتين، تقدم لمصالح الإستعجالات الطبية في حالة سيئة، وحالته في استقرار حاليا، علما أن الطاقم الطبي وشبه الطبي بالمستشفى قام بجميع الإجراءات والتحاليل الطبية اللازمة التي تم إرسالها وتحويلها نحو معهد باستور لعلم الأوبئة ، في انتظار ما ستسفر عنه التحاليل المرسلة ، مؤكدة أن جميع المؤشرات تؤكد الحالات المشكوك بها ، و أن الفحوصات الطبية تؤكد إصابة الطفلين بالفيروس، علما أن التحقيقات الوبائية التي باشرتها إدارة المؤسسة أسفرت أيضا عن المرض .
وحسب ذات المتحدثة للجريدة ، فإن حمى غرب النيل مرض يسببه فيروس، وينتقل المرض إلى الإنسان والحيوانات المختلفة عن طريق لدغات البعوض، وهو موجود في الطيور، وينتقل الفيروس بشكل رئيسي عن طريق البعوض، وسبب المرض هو فيروس RNA الذي ينتمي إلى عائلة Flaviviruses ومجموعة فيروسات التهاب الدماغ ، علما أن الطيور هي الحامل الرئيسي لفيروس غرب النيل، ثم ينتقل منها إلى البعوض حيث يستغرق عدة أيام للوصول إلى الغدد اللعابية للبعوضة، والتي بدورها تقوم بنقله إلى البشر حين لدغهم، ويحدث المرض بشكل رئيسي في أواخر الصيف وأوائل الخريف، علما أنه عند الإصابة بعدوى فيروس غرب النيل، لا تظهر أي أعراض مرضية على معظم الأشخاص، و له أعراض مشابهة لأعراض الأنفلونزا، حيث يبدأ بشكل مفاجئ بالحمى والقشعريرة والصداع وآلام الظهر والإرهاق وتورمات الغدد الليمفاوية، علاوة على ذلك يظهر أيضا لدى المصابين طفح جلدي عقدي بقعي ينتشر من الجذع إلى الرأس والأطراف.
وعن أهم إجراء لمنع الإصابة بحمى غرب النيل والأمراض الأخرى التي ينقلها البعوض حسب المديرة قميدي أحلام، هو حماية الأطفال وحتى الكبار من لدغات البعوض، وعلى وجه الخصوص يجب على الأشخاص الذين لديهم مخاطر أعلى للإصابة بمضاعفات مرضية شديدة مراعاة حماية أنفسهم قدر الإمكان من خلال استعمال المواد الطاردة للبعوض، كما نصحت العائلات بوضع شبكات الحماية من الناموس على النوافذ والأبواب أو مكيفات الهواء، على أن تبقي البعوض بعيدًا عن المناطق الداخلية والمنازل.
ن.إيـديـر