تشهد قاعات الحفلات بالبلديات الكبرى لولاية عنابة منذ بداية الإعلان عن نتائج شهادة البكالوريا، اقبالا كبيرا للحجوزات لإقامة حفلات النجاح خلال شهر أوت من قبل العائلات لأبنائها المتحصلين على هذه الشهادة، بعد بداية انتشار الظاهرة في السنوات الأخيرة كموضة جديدة تختلف الآراء حولها بين من يراها تكلفا لا داعي منه ومن يراها طريقة لتفادي الحفلات المنزلية وضيق السكنات.
حيث أكد بعض أصحاب ومسيري قاعات الحفلات لـ “أخبار الشرق” أنهم استقبلوا منذ بداية الإعلان عن نتائج شهادة الباكالوريا العديد من الأولياء خاصة الأمهات للاستفسار عن أسعار تأجير قاعات الحفلات لبضعة ساعات لإقامة حفلات تجمع الأقارب والمعارف احتفالا بنجاح أبنائهم في شهادة البكالوريا وحتى شهادة التعليم المتوسط أو للاحتفال بنجاح ابنين معا في شهادتي “البيام” و”الباك”، مع القيام بالحجز الأولي للقاعات خاصة خلال شهر أوت،
وفي المقابل كشفت مصادر “أخبار الشرق” أن أسعار القاعات لتنظيم مثل هذه الحفلات تراوحت بين4 و10 مليون سنتيم حسب نوعية القاعة وموقعها وعدد الساعات المخصصة للحفل ونوعية الخدمات المقدمة والتي تقتصر أغلبها على القاعة بطاولاتها وكراسيها فقط دون النادلين أو استعمال المطبخ.
وفي استطلاع للرأي قامت به “أخبار الشرق”، انقسمت الآراء بيم من يرى في مثل هذه الحفلات إسراف وتبذير لا فائدة منه سوى المظهر والتباهي، ويمكن استغلال المبالغ التي يصرف على تنظيمها في أمور أخرى كمساعدة المتحصل على شهادة البكالوريا في مساره الجامعي، خاصة وأن مثل هذه الأمور تخلق نوعا من الإحراج لدى بعض الأولياء الذين لا تسمح لهم الظروف بتنظيمها، فيما يرى آخرون أن الأمر لا يتعدى سوى كونه طريقة للتعبير عن الفرحة تفرضه الظروف الحالية خاصة العائلات التي تقيم في شقق لا تتسع لاستقبال المهنئين أو إقامة حفلات لأبنائها بالنظر إلى مستوى الشهادة المتحصل عليها والتي تعتبر منعرجا حاسما ومستقبليا لأبنائهم، لتكون هذه الظاهرة التي تتعلق بتأجير القاعات لتنظيم حفلات النجاح سواء للبكالوريا أو شهادة التعليم المتوسط أو حتى شهادة التعليم الابتدائي (سابقا) لدى البعض، فرصة لزيادة مداخيل أصحاب القاعات خاصة وأن أغلبها تقام في الفترات النهارية وبالتالي لا تؤثر على حجوزات الأفراح التي تقام أغلبها في فصل الصيف المتزامن مع نهاية السنة الدراسية وإعلان النتائج.
لطفي.ع