شهدت الإقامة الجامعية سيفوس 02 بعنابة، بالتنسيق مع مديرية الخدمات الجامعية عنابة سيدي عمار، والجمعية الوطنية للتضامن والتكافل مع المرضى، والمكتب الولائي للرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، والمؤسسة العمومية الاستشفائية عرابي السبتي عين الباردة، والمؤسسة العمومية للصحة الجوارية الحجار، وحدة الطب الوقائي للإقامة، تنظيمًا مميزًا وناجحًا من كامل الجوانب للحملة التوعوية التحسيسية حول سرطان البروستات، المتزامنة مع فعاليات نوفمبر الأزرق للسنة الجارية 2025، إذ حملت شعار “معًا لنشر الوعي… الكشف المبكر ينقذ الحياة”، وذلك على مستوى مطعم الإقامة الجامعية، وسط إقبال واسع من الطلبة باختلاف فئاتهم العمرية وتخصصاتهم الجامعية.
الحملة التي جرت أمس، جاءت بهدف نشر ثقافة الوقاية والتشخيص المبكر، خاصة في ظل جملة الحملات التحسيسية الداعية لذلك بغية الحد من أي ارتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بهذا المرض، حيث حظي الطلبة المقيمون وغير المقيمون وحتى الطلبة الدوليون، إضافة إلى العمال، بفرصة الاطلاع على معلومات دقيقة يقدمها الطاقم الطبي للإقامة، والمختصون المرافقون للجمعية المنظمة، وقد تضمنت التظاهرة شروحات حول عوامل الخطر، العلامات الأولى للإصابة، وأهمية الكشف الدوري الذي يعد الوسيلة الأكثر نجاعة للتشخيص المبكر وتفادي المضاعفات.
وقد شكلت الفعالية واستجابة الطلبة لهذه الحملة نقطة قوة ميزت المبادرة، حيث ظهر حرص واضح على طرح الأسئلة والاستفسارات حول طرق الوقاية، وأهمية اتباع نمط حياة صحي، إذ أن هذا التفاعل الكبير عكس، حسب القائمين على الحملة، الوعي المتزايد لدى الطلبة بأهمية الثقافة الصحية داخل الإقامة الجامعية وخارجها.
من جهتها، ثمّنت مديرة الإقامة خلال حديث حصري لها مع “أخبار الشرق”، زرارقة صبرينة، المشاركة القوية والحضور المكثف للطلبة والطالبات والعمال، معتبرة أن هذا الإقبال في مجمله يعكس الحس التوعوي ودرجة الوعي بخطورة المرض، مؤكدة في الوقت نفسه على أن إدارة الإقامة ستواصل دعم مثل هذه المبادرات الصحية التي تعد، حسبها، ضرورة لحماية الطلبة وضمان بيئة جامعية آمنة وصحية.
وفي نفس السياق، أشادت بالتعاون المثمر مع مختلف الشركاء والجمعيات التي ساهمت في إنجاح هذا النشاط التحسيسي.
وتندرج هذه الحملة ضمن سلسلة من الأنشطة الهادفة إلى تعزيز الوقاية الصحية داخل الحرم الجامعي، وتشجيع الطلبة على اكتساب ثقافة طبية تساعدهم في الكشف المبكر عن الأمراض وتبني سلوكيات صحية، بما ينعكس إيجابًا على حياتهم الجامعية والمهنية مستقبلًا.
هذا وقد شاركت الجمعية الوطنية للتضامن والتكافل مع المرضى في فعاليات هذه الحملة التحسيسية الهامة المتزامنة مع شهر نوفمبر الأزرق، بغية توعية وتحسيس الطلبة حول أهمية التشخيص المبكر عن سرطان البروستات، بمرافقة الجيش الأبيض ومختصين في هذا المجال، حيث أعطيت نصائح وقائية لفائدة الطلبة وعمال الإقامة.
ويعد “نوفمبر الأزرق” شهر التوعية بصحة الرجال، وبالأخص حملة عالمية لمكافحة سرطان البروستاتا، حيث يتم تشجيع الرجال على المشاركة في مبادرات صحية لزيادة الوعي بأمراض الرجال ومشاكل الصحة النفسية.
وفي هذا الشهر، تنظم العديد من المؤسسات حملات توعية وفحوصات للكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، الهدف منها زيادة الوعي بمخاطر سرطان البروستاتا والأمراض الأخرى التي تصيب الرجال، وتشجيع الفحوصات المنتظمة للكشف المبكر.
ويأتي هذا الحدث استمرارًا للجهود المبذولة في مجال الصحة، لتعزيز برامج الوقاية والكشف المبكر عن الأمراض المزمنة والسرطانات، وتندرج هذه المبادرة ضمن تسليط الضوء على سرطان البروستات، الذي يعد ثاني أكثر السرطانات انتشارًا لدى الرجال على المستوى العالمي، كما يعد الكشف المبكر خطوة أساسية نحو مجتمع أكثر وعيًا وصحة.
وتم التأكيد على أن شهر نوفمبر الأزرق هو شهر للتعبئة والعمل، وشهر للأمل في غد أكثر صحة، انطلاقًا من القناعة بأن الرجل الواعي هو رجل بصحة جيدة، وأسرة بصحة جيدة، ومجتمع قوي وسليم.
أمير قورماط