أقامت، السلطات المحلية لولاية عنابة، إفطارا جماعيا سنويا، الذي خصص لفائدة الأطفال اليتامى والأرامل، تجسيدا لقيم التضامن والتآخي خلال الشهر الفضيل، والشعور بروح العائلة الواحدة. وفي جو عائلي مفعم بروح التآخي ومجسدا لقيم التكافل والتكفل بالأيتام والأرامل والمعوزين على مستوى ولاية عنابة، حيث شارك، أول أمس، والي الولاية في الإفطار الجماعي السنوي الذي أعد لفائدة الأطفال اليتامى والأرامل عبر بلديات الولاية من تنظيم مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، كما حضر مأدبة الإفطار رفقة الوالي، كل من رئيس المجلس الشعبي الولائي، إلى جانب السلطات المحلية، الأمنية، أعضاء البرلمان بغرفتيه، وكل من رئيس دائرة عنابة بالنيابة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية عنابة، ورئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية واد العنب، والمندوب المحلي لوسيط الجمهورية، وعضو المجلس الأعلى للشباب، هذه الفعالية حضرها كذلك مدير الحماية المدنية لولاية عنابة، ومدير الجمارك، ومدير الشؤون الدينية والأوقاف، بالإضافة الى عدد من مدراء المجلس التنفيذي للولاية، وإطارات مديرية الشؤون الدينية والاوقاف، وثلة من مشايخ، وأئمة الولاية. كما تعكس هذه المبادرة التي عرفت حضورا قويا للأطفال وأمهاتهم، وكذا السلطات المحلية كامل قيم التضامن والتآخي، في الشهر الفضيل، بروح العائلة الواحدة، وذلك ليس بتقديم وجبة إفطار، فحسب بل بمنح الأطفال والأرامل أيضا الفرص الكاملة من أجل العيش وسط أجواء العائلة الواحدة. وللتذكير، فقد سطر قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لولاية عنابة، برنامجا متنوعا يشمل الجانب التضامني وخاصّة توزيع زكاة المال، حيث دأبت المديرية على توزيع زكاة المال على مستحقيها قبل شهر رمضان، حيث تجاوزت العام الماضي مبلغ 2 مليار سنتيم تم توزيعها على أكثر من 2000 مستفيد، كما تم توزيع قفة رمضان التي تخص البلديات حيث تساهم مساجد الولاية بأكثر من 10000 قفة مع بداية الشهر الفضيل وتستمر العملية إلى آخره، كذلك فتح المطاعم الخيرية بالتنسيق مع المساجد، مع عملية تحصيل وتوزيع زكاة الفطر خلال الـ15 يوما الأخيرة من الشهر الفضيل تشرف عليها لجنة الزكاة الخاصّة بكل مسجد، كذلك حفل الأيتام بغية إدخال الفرحة عليهم بكسوة العيد توزّع عليهم في الفطور الجماعي. وفي سياق العمليات الخيرية والتضامنية تحت اشراف السلطات المحلية لولاية عنابة، يكون كذلك قطاع النشاط الاجتماعي والتضامن، في خضم هذه النشاطات والبرامج المميزة عبر فتح مطاعم الرحمة لإفطار الصائمين، والاحتفال على شرف الأيتام والأرامل لتقديم كسوة العيد، وتنظيم الافطار الجماعي للمقيمين بالمؤسسات التابعة للقطاع والتكفل بهم، وبذوي الهمم أيضا كذلك، كل هذه المبادرات تقام باشراف ومتابعة السلطات المحلية، لإضفاء أجواء تضامنية تجسيدا وتعبيرا عن قيم التكافل والتآزر الراسخة في ثقافة الجزائريين المدرسة في مختلف الميادين والفعاليات.
أمير قورماط