نظم، أول أمس، مكتب ولاية عنابة للتنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي، بإشراك الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والنقابات المعتمدة، إلى جانب فواعل المجتمع المدني المحلي، مناسبة نوعية مميزة خصّت لإحياء اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ18 فيفري من كل سنة، حيث كانت الفرصة سانحة لتقديم المداخلات من طرف الأمناء الولائيين للتنظيمات المشاركة في الملتقى الولائي، وهو اللقاء الذي تم خلاله وضع النقاط على الحروف، أين تم بالإجماع التنديد واستنكار التدخّل الأجنبي في الشؤون الداخلية للبلاد، والدعوة للالتفاف حول شخص رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ومؤسسات الدولة الجزائرية. هذا اللقاء الذي احتضنته دار الثقافة والفنون محمد لولاية عنابة، والذي عرف مشاركة الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والنقابات المعتمدة، إلى جانب فواعل المجتمع المدني لولاية عنابة، تم بحضور كل من كمال القريشي نائب بالمجلس الشعبي الوطني، ونائب رئيس اللجنة الاقتصادية، كذلك فاتح سريبلي ممثل عن المرصد الوطني للمجتمع المدني، إلى جانب السعيد بودراع نائب رئيس المنظمة الوطنية لمتقاعدي الجيش الوطني الشعبي، وكذلك عدد من نواب البرلمان. هذه الفعالية التاريخية سابقة وأولى من نوعها على الصعيد المحلي لولاية عنابة، تمت تحت شعار “الذاكرة الوطنية تجمعنا” وتحت الرعاية السامية لوالي ولاية عنابة، حيث جمعت كافة أطياف المجتمع العنابي، من أحزاب ونقابات ومنظمات وجمعيات تحت قبة واحدة، ورأي واحد وبوصلة واحدة في وطن واحد متحد وأمة متماسكة، إذ ندّد المشاركون والفاعلون واستنكر جميع المشاركين في الملتقى الولائي المنظم من طرف مكتب عنابة للتنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي، وبصوت رجل واحد، التدخّل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر السيدة في قراراتها والعصية على أعدائها، القوية بمؤسساتها وجيشها الشعبي الوطني، والدعوة للالتفاف حول رجل الإجماع عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية ومؤسسات الدولة. وفي بيان لها، الخاص بالتنديد بالمشترك، فقد أدانت التنسيقية الوطنية للحفاظ على الذاكرة الوطنية والتراث التاريخي مكتب ولاية عنابة، بمعية جميع الأحزاب السياسية، والجمعيات، والنقابات والمنظمات المشاركة في مبادرة “الذاكرة الوطنية تجمعنا”، تصريحات الجانب الفرنسي وبعض الدوائر الفرنسية وأدرعها الاعلامية، إضافة إلى تدخّلات الاتحاد الأوروبي حول الجزائر، حيث اعتبرت ذلك التدخّل السافر جرما سياسيا وعملا عدائيا وتصرّفا غير مقبول بتاتا البتة، حيث أجمعت كل الفواعل على التنديد بهذه التصرّفات والمعاملات الاستفزازية المهينة والتميزية، التي تتعرّض لها الجزائر السيّدة بالمواقف والقرارات والقيادة، كما تعبر عن رفضها التام للمساس بكرامة الجزائريين في المطارات الفرنسية، كما تؤكد التنظيمات والأحزاب والنقابات والجمعيات بأنّ الجزائر الجديدة والمنتصرة بقيادة الرئيس تبون، قد بلورت سياسات تدعم استقلالية قراراتها الوطنية سياسيا واقتصاديا متشبعة بالفلسفة النوفمبرية في تطوير علاقاتها مع دول العالم، حيث تم الاجماع على الرفض القاطع للتدخل في الشؤون الداخلية، ورفض أي مساومة، مع الدعوة لجميع الجزائريين في الداخل والخارج إلى الالتفاف حول الرئيس تبون ومؤسسات الدولة، والتصدّي للحملات الشنيعة التي تنشها الجهات العدوة للبلاد.
أمير قورماط