الأربعاء 5 نوفمبر 2025
أخبار الشرق

أكاديميون يبرزون أهمية الترجمة في التوثيق والحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي بالجزائر

احتضنت، أمس، كلية الآداب واللغات بجامعة باجي مختار عنابة، فعاليات الملتقى الوطني الثاني للترجميات حضوري وعن بعد، الموسوم بـ”الترجمة والموروث الثقافي الجزائري”، الذي يختتم اليوم، بمشاركة مختصين ودكاترة وأكاديميين، وهو الملتقى الذي يشارك فيه متدخلون بصفة حضورية وعن بعد، كما يأتي برئاسة أستاذة اللسانيات الدكتورة شقرون سعاد.

ومن مسمع الكلية افتُتحت الأيام العلمية للملتقى في أجواء روحانية ووطنية خالصة، تزامنت مع فعاليات إحياء الذكرى الـ71 لاندلاع ثورة الفاتح نوفمبر 1954، تأكيدًا على الهوية والرسالة الوطنية التي يحملها الملتقى، فيما توالت فيما بعد الكلمات الرسمية الترحيبية والإجرائية،

حيث في كلمته بالمناسبة تطرق عميد الكلية في رسالته الموجهة للطلبة والأساتذة الباحثين المشاركين، إلى مدى الأهمية البالغة التي يكتسيها الموضوع المحوري للملتقى، الذي يتناول ملفا هاما محوريا بين الترجمة والموروث الثقافي الجزائري، وعقب ذلك وضمن مراسيم الافتتاح تم تقديم الكلمة لنائب مدير الجامعة للعلاقات الخارجية، الذي أعلن عن الافتتاح الرسمي لجلسات الملتقى،

حيث قدّم كلمة شاملة ومستفيضة حول موضوع “الترجمة والموروث الثقافي الجزائري”، مبرزًا في السياق ذاته، الدور الحيوي للترجمة في حفظ التراث ونقله دوليًا، منوها بجهود هيئة تنظيم الملتقى في إنجاح هذا الحدث العلمي الهام،

كما تتواصل اليوم فعاليات هذا الملتقى بجلسات علمية غنية تناقش آفاق الترجمة في خدمة التراث الجزائري، وسط دعوة الجميع من الطلبة والمهتمين إلى متابعة أعمال الملتقى والمساهمة في إثراء النقاش العلمي.

ديباجة الملتقى تتطرق إل اعتبار الترجمة جسرا حضريا يربط بين الأمم والشعوب، لكونها لا تقتصر على نقل الكلمات من لغة إلى أخرى، بل تساهم في فتح الآفاق لفهم الموروث الثقافي للأمم، وتجعله جزءا من الحوار المشترك،

إذ يرى مختصّون أنها عامل رئيسي في ذلك، ولولاها لبقي الموروث الثقافي من قيم وتقاليد وعادات، حبيسا داخل رقعته الجغرافية واللغوية

كما تعد الترجمة إحدى هذه العوامل الثقافية والفكرية التي تحمل في طياتها أبعادا تتجلى أساسا في إثراء التراث الإنساني، ورفع العزلة الثقافية وتجنب الانغلاق بين الحضارات والشعوب،

حيث تعمل على ربط الشعوب بتراثها الانساني، والتعريف بحضارات الأمم، من خلال تخطي العائق اللغوي الذي يساهم في جسر الهوة في الفهم والإدراك الفكري والوعي الثقافي، وكذا حفظ التراث تُسهم في التأريخ والترويج له.

وفي إطار الجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث المادي واللامادي في الجزائر، ودور الترجمة في عملية النقل اللغوي ضمن مجالات مختلفة تختصر المسافات، وتقرّب الحضارات، بحيث لاقت الترجمة الثقافية اهتماما في الآونة الأخيرة داخل الوسط الثقافي والأكاديمي، ولا أدل على ذلك من “إحياء شهر التراث”، كل سنة في الجزائر لتثمين التراث المادي، واللامادي في ظلّ الصراعات الراهنة لإثبات الهوية الجزائرية.

ومن أهداف الملتقى أولا تسليط الضوء على مفهوم الموروث الثقافي الجزائري، في علاقته بالترجمة ودورها في التعريف به، وثانيا التركيز على أهمية الترجمة في الحفاظ على التراث الثقافي المادي واللامادي في الجزائر وتثمينه، وثالثا تعريف العالم بالموروث الثقافي الجزائري الزاهر،

كذلك يستهدف المتدخلون في خضم فعاليات الملتقى إبراز دور الترجمة في توثيق الموروث الثقافي الجزائري، ونقله في ظل التحديات التي تعتر الهوية الثقافية الجزائرية، وتتحقق هذه الأهداف بناء على محاور الملتقى، الأول يخص مفاهيم و نظريات ترجمية وثقافية، والمحور الثاني حول دور الترجمة في التعريف بالموروث الثقافي الجزائري وتثمينه، والمحور الثالث خاص بنقل الموروث الثقافي والحفاظ على الهوية الثقافية الجزائرية، والمحور الرابع حول تأريخ الموروث الثقافي المادي واللامادي الجزائري والترويج له، والمحور الخامس يبرز أيضا إسهامات لنقل الموروث المادي واللامادي الجزائري من اللغة العربية إلى اللغة الأجنبية، والمحور السادس تناول دور الترجمة السمعية البصرية في الحفاظ على الموروث الثقافي عُمومًا والجزائري خصوصا “نماذج تطبيقية “.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

مختصون يبرزون أهمية التأمين لنشاط التجار والحرفيين تحقيقًا للمرافقة اقتصاديًا واجتماعيًا

akhbarachark

تدعيم مستشفى عبد الله نواورية بجهاز سكانير خلال أيام

akhbarachark

أزيد من 250 شخصا تقدموا لتشخيص داء السكري بـ”كور” البوني

akhbarachark