الأربعاء 26 نوفمبر 2025
أخبار الشرق

أكاديميون ومثقفون يؤكدون على أهمية الرقمنة والتشبيك في مكتبات المطالعة العمومية

انطلقت، أمس، بالمكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بركات سليمان عنابة، أشغال اليوم الدراسي حول “الرقمنة والتشبيك في مكتبات المطالعة العمومية”، حيث أشرفت على انطلاقته صليحة برقوق مديرة الثقافة لولاية عنابة، وتم عقده بمشاركة فاعلة من أساتذة من جامعات سطيف، تبسة وعنابة، وبحضور نخبة من المثقفين والمهتمين.

ويهدف تنظيم هذا اليوم الدراسي المنظّم حول الرقمنة والتشبيك في مكتبات المطالعة العمومية، بالدرجة الأولى إلى تحليل واقع الرقمنة والتشبيك في المكتبات الرئيسية للمطالعة العمومية وتشخيص مكامن القوة والضعف في بنياتها التحلية الرقمية، كذلك العمل على تسليط الضوء على أهمية التشبيك المؤسسي والرقمي كخيار استراتيجي لتطوير خدمات المطالعة العمومية وضمان استدامتها.

كما سطّر منظمو اليوم الدراسي هدف دراسة سبل بناء شبكات وطنية أو عربية عالمية لتبادل الموارد الرقمية وتوحيد الجهود في مجالات الفهرسة والرقمنة والإتاحة الإلكترونية، واستهدف منظمو اليوم الدراسي أيضًا عرض التجارب الوطنية والعربية والدولية الرائدة في مجال التشبيك والرقمنة واستثمار التكنولوجيا في تسيير خدمات المكتبات، ومناقشة التحديات التقنية والقانونية والبشرية التي تعترض مسار التشبيك والرقمنة، واقتراح حلول عملية لتجاوزها، مع العمل على تعزيز التكامل بين المكتبات العمومية ومختلف الفاعلين الثقافيين والعلميين: المدارس، الجامعات، الجمعيات والمؤسسات الثقافية ضمن شبكات وطنية ودولية تفاعلية.

كل هذا يتجسد من خلال استشراف مستقبل مكتبات المطالعة العمومية الذكية القائمة على التكامل الشبكي، البيانات المفتوحة والذكاء الاصطناعي في خدمة القارئ والمجتمع.

هذا وبحسب مختصين، فتتضمن الرقمنة والتشبيك في مكتبات المطالعة العمومية تحويل المواد المادية إلى صيغة رقمية، عبر ربط المكتبات ببعضها البعض وبشبكات أخرى، بغية تحسين الخدمات وزيادة الوصول إلى الموارد، بحيث يهدف هذا التحول إلى جعل المكتبات مراكز معرفية فعالة تستفيد من التطورات التكنولوجية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لتلبية احتياجات القراء في العصر الرقمي.

وهذا نظرًا لاعتبار أن الرقمنة عملية تحويل المحتوى المادي مثل الكتب والمقالات والمخطوطات إلى صيغة رقمية يمكن الوصول إليها عبر الإنترنت، ومن أبرز أهدافها تحويل عمليات التزويد من الأسلوب اليدوي إلى الآلي عبر الاتصال الفوري مع الناشرين، وإتاحة الوصول السريع إلى المعلومات في كل زمان ومكان، وتنظيم الخدمات للأوعية الرقمية والورقية.

وبخصوص التشبيك، فيمكن تعريفه بكونه ربط شبكتين أو أكثر من المكتبات باستخدام بروتوكولات مختلفة، بهدف تكوين شبكة أكبر تسمح للمستخدمين بالوصول إلى الموارد في الشبكات الأخرى، بحيث يستهدف تعزيز التعاون بين المكتبات العمومية، وتوسيع نطاق الاستفادة من جميع الأرصدة المتاحة في المكتبات، وتسهيل الخدمات المكتبية وتقريبها من المواطنين والقراء.

أما بخصوص أهداف التحول الرقمي والتشبيك، فترتكز على تحديث الخدمات عبر مواكبة التطورات التكنولوجية لتحسين جودة الخدمات المقدمة للقراء، وتوسيع الوصول من خلال ضمان وصول المعرفة والثقافة والبحث العلمي لكافة شرائح المجتمع، وأيضًا تعزيز الكفاءة عبر رفع فعالية المكتبات كمنظمات معرفية فاعلة وقادرة على تحقيق تحول نوعي في أدائها، وأيضًا التكيف مع المستقبل من خلال الانتقال نحو استخدام الذكاء الاصطناعي كخيار استراتيجي لمواجهة تحديات العصر الرقمي وتلبية متطلبات مجتمع المعرفة.

أمير قورماط

مواضيع ذات صلة

وفاة عاملة بسكتة قلبية بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعنابة

akhbarachark

أزيد من 40 مستفيدًا من 6 ولايات شرقية من قروض “أونجام” يشاركون في معرض بكور عنابة

akhbarachark

اجتماع تنسيقي دوري لمتابعة آليات الوقاية من الأمراض المتنقلة عبر المياه

akhbarachark